سلام الله عليكم
يا أيها المصريين ...قسما بالله... قسما بالله ...قسما بالله ...كنا نحبكم حبا شديدا...على الأقل أنا كنت أحبكم...و الله و الله لطالما كنا نشجعكم ...على سبيل المثال في كأس إفريقيا 2008 شجعناكم من كل قلبنا و فرحنا جدا لفوزكم على الكامرون و أحيينا ليلتها نتابع معكم الأفراح عبر التلفاز ...لكن بعدما حدث في غزة صراحة احتقرت الحكومة المصرية و الفئة الخاضعة من الشعب المصري ... لما كبرت و عرفت الصح من الخطأ و رأيت الأفلام و قنواتكم الفضائية زاد إحتقاري لفئة الممثلين و الفنانين ....و لما سمعت عن فتاوى من الأزهر لا يمكن للعقل تقبلها ...و ما تسببته في إحداث ضجات بين جماهير العلماء ...استغفر الله بدأت أشك في مصداقية العلماء هناك و العياذ بالله .... و لما قرأت عن كثير من الإعلاميات و الداعيات المصريات في قناة إقرأ و غيرها نزعن حجابهن ...بدأت أشك في داعيات مصر ...و من وقتها لم أعد أتفرج قنواتها الدينية خاصة إقرأ -- هذا رأيي الشخصي قابل للخطأ ...لا ننكر تلك القنوات الدينية نفعها يمكن أن يكون أكثر من ضرها-- ... و لكن كل هذا تغاضينا عنه نوعا ما ..و لما بدأنا ننساه ...جاءت كارثة القاهرة و الإذلال و الظلم الذي تعرض له الجزائريون ....سواءا من الإعلام و الصحافة أو الحكومة أو الأمن أو الشعب ...صدقوني لا أعلم شعوري الآن تجاهكم ....لكن أستطيع أن أحدد أني في حالة من الحيرة و عدم تصديق ما يجري و ما يحدث...لكن صراحة هذه الأيام بالذات أصبحت أحس تجاهكم بنوع من الكره ...كره له مبرراته ...فهذا يزيدني اطمئنانا ...كلما فكرت في حل وجدت ألف باب أغلق ... فخلاصة القول ...ويحكم ويحكم و ويحنا ...فسدت العلاقات بين الجزائر و مصر....لكن أتمنى أن يفك النزاع بطريقة ما و ترجع المياه لمجاريها ....--أعلم أن الأغلب سيعترض على ما قلت الآن..و يقول لا للصلح و نعم للمقاطعة ...لكن لا أريد أن أكون ولو جزءا بسيطا يكون سببا في التفرقة بين المسلمين -- سندع المقاطعة لأهلها ....فلم تكن لنا علاقة تجمعنا بمصر إلا السينما و الفن المتعفن ....لكن شئ وحيد :مازالت قضية غزة و ما حدث لها نكتة سوداء في قلبي ....