بسم الله الرحمن الرحيم
[مذهب السلف إمرارها وقوم تأويلها!! ]
جاء في فتح الباري: [3/ 30] عند شرحه لحديث نزول الرب عز وجل .
وَقَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ : حُكِيَ عَنْ الْمُبْتَدِعَة رَدّ هَذِهِ الْأَحَادِيث , وَعَنْ السَّلَف إِمْرَارهَا , وَعَنْ قَوْم تَأْوِيلهَا وَبِهِ أَقُول . انتهى.
لاحظ إقراره الصريح بمخالفته لأقوال السلف
ومن خلال هذا النص :
1- نعرف أن مذهب السلف(( الإمرار)) ليس لهم مذهب غيره أما مذهب التأويل فهو ل(قوم) غير السلف .
فمذهب السلف الإمرار بعد الإقرار و الإيمان والتسليم مع اعتقاد أن الله ليس كمثله شيء في صفاته وذاته.
2- قد يستغرب كيف يستظهر ابن العربي رحمه الله مذهب السلف ويختار غيره ولكن لا يستغرب مع وجود مقولتهم المشهورة : مذهب السلف أسلم ومذهب الخلف أعلم وأحكم!! فمن لا يريد الأعلم والأحكم !؟
= = = = =
قال الإيجي الأشعري في كتابه المواقف [3/ 144- 145]
الرابعة :الوجه
{{قال تعالى ويبقى وجه ربك كل شيء هالك إلا وجهه}}
أثبته الشيخ- أبي الحسن الأشعري-
في أحد قوليه
وأبو إسحاق الإسفرايني
والسلف صفة زائدة
وقال أيضا :
الصفة الخامسة: اليد
{{ قال الله تعالى يد الله فوق أيديهم ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي}}
فأثبت الشيخ- الاشعري - صفتين ثبوتيتين زائدتين على الذات وسائر الصفات
لكن لا بمعنى الجارحتين وعليه السلف
وإليه ميل القاضي - أي الباقلاني- في بعض كتبه
في النصوص السابقة يتضح ما يلي:
1- السلف رضي الله عنهم يثبتون صفة الوجة واليدين
2- وكذلك شيخ الأشاعرة أبو الحسن الأشعري أثبت صفة اليدين.
3- أنه لا يكفي إثبات (((السلف))) للصفات ليثبتها الأشاعرة ! بل هي محل خلاف حتى يثبتها أباطرة الأشاعرة المتأخرين !!.
4- يعرف كل أشعري قول صاحب جوهرتهم
وكل خير في اتباع من سلف *** وكل شر في ابتداع من خلف
ولكن حين يأتي الدور على أباطرتهم يصبح البيت((ولا بأس بابتداع من خلف)) بل هو المذهب الاعلم والأحكم!!!
نسأل الله لنا ولهم الهداية والتوفيق.