الموضوع : رفع شكوى
ف/ي السكن
يشرفني أن أتقدم إلى سيادتكم المحترمة بهذه الشكوى المتمثلة فيما يلي :
- حيث أنني اقطن في كوخ قصديري مغطى بالكرتون و الزنك ، أصبحت أعاني سيدي من البرد القارص في الشتاء و من الحر الشديد في فصل الصيف ، فمرض الأبناء الذين لا ذنب لهم في هذه الحياة سوى أنهم لا يملكون بيتا يؤويهم كباقي الناس ، و حرموا من أدنى حقوق الحياة ألا و هي السكن .
- حيث أنني أعيش في شعبة تتدفق فيها المياه القذرة من الأنابيب ، بحيث انه لي ابن يبلغ من العمر 18 شهرا قد توفى بسبب شربه من المياه القذرة و هو صغيرا لا يعرف و توفى بتاريخ : 24/11/2006 .
- حيث أنني تقدمت بعدة شكاوي إلى المسئولين في البلدية و الدائرة و الولاية لكن لاحياه لمن تنادي ، و لم ينظر في حالة حتى . و بالرغم من أن اللجنة قد عاينت المكان و خرجت و استطلعت و رأت مناظر تتقطع الأكباد فوقفت عاجزة في أن تفعل شيء لي فاكتفوا بالوعود الطائلة التي ليس من ورائها خير لكن أين هو المسئول اليوم أين هم المسئولين الذين يخافون الله ، أم أنهم ينتظرون مني مالا وفيرا كرشوة ، و أنا لا أجد قوت يومي و أطفالي يتضورون جوعا .
- سيدي إنني أب لعائلة تتكون من 08 أفراد ما زلت أعيش في سنوات الخمسينات لا كهرباء ولا ماء و لا غاز ولا أي شيء من ادني متطلبات الحياة و كأنني خلقت للفقر و أموت فقيرا لكن ما مصير أبنائي من ورائي و هم يعيشون في دولة حرة و شعبها حر و ان الذي انا الان بصدد الشكوى لأجله حقا من حقوق كل مواطن بالغ متزوج .
- سيدي إنني بدون عمل حتى أوفر مال لأشتري بيت أو لأدفع الرشاوى و استفيد كما هي الحالة ادفع أكثر لتجني أكثر أو أدفع لتسكن و من ليس له فعاقبته التشرد أمام العيان . فأصبحوا المعلمين يشتكون لي من أبنائي كون ملابسهم وسخة و فيها التراب ، فقلت لهم إنهم ينامون فوق التراب و يتغطون بالحصير الذي من المفترض انه توضع عليه الأقدام .
- سيدي إني قصدت الأبواب جميعها لكن لم يفتح لي ولا باب في وجهي ، و لا ادري أهو القدر أم انه الظلم بعينه ، و ها أنا أدق الباب الأخير عللي أجد في مقالتي هذه عين ترأف أو مسئول يستوصي بيا خيرا.
و في الأخير تقبلوا من المواطن الفقير إلى الله الاحترام و التقدير
المعني
فما تعليقكم على هته الحالة التي يعيشها معظم الشعب الجزائري