علم قراءة الجماجم - Phrenology

[abla]

علم قراءة الجماجم - Phrenology

--------------------------------------------------------------------------------



علم قراءة الجاجم هو علم كف الغربيون عن اعتباره علماً منذ زمن طويل وغن لم يزل يؤمن به من ما زالوا يؤمنون ب (مسمر) وسواه .. ذلك الفن الذي ابتكره العالم الألماني (فرانتس جال) حوالي عام 1800 ..

يفترض هذا العلم ان كل صفاتنا وراثية ومصدرها المخ .. وبما ان المخ موجود في الجمجمه فان شكل الجمجمة قادر على كشف ادق اسرارنا النفسية هناك مثلا نتوء يدل على انك قاتل ... ونتوء يدل على انك جاسوس .. فيما بعد اطلق (توماس فوستر) على هذا العلم اسم Phrenology عام 1815 .. هذا مشتق من لفظة يونانيه بمعنى (العقل) ..

لقد استخدمت هذه الفكرة بافراط لدى كل نظام فاشي او عنصري شكل الجمجمة يحدد مسارك الاخلاقي منذ لحظة ولادتك وربما يحدد تفوقك العرقي كذلك .. هذا بالطبع ينافي ابسط قواعد الانسانيه فلست مسئولاً عن شكل رأسك كي تحاسب على هذا الاساس .. ثم ان الانسان كائن حر يختار ويحاسب على اختياراته .. ولو انني صرت مجرماً غداً فلانني اخترت ذلك وليس لان شكل جمجمتي ارغمني على هذا .. وانتقلت الفكرة بسرعة الى الولايات التحدة وسرعان ما انشأ الامريكي (اورسون فاولر) شركة ودار نشر للتعامل مع قراءة الجماجم .. وهناك اكثر من مجلة متخصصه في هذا العالم صدرت في القرن التاسع عشر .. وكانت هناك آلة تقوم بدراسة شكل جمجمتك ثم تخرج تقريراً مطبوعاً ..

وفي القرن العشرين عادت الفكرة تلح بقوة مع نظرية (سيزار لامبروزو) عالم الاجرام الذي زعم ان ملامح المجرمين يسهل تمييزها ..

هناك فن آخر اسمه الميتوبوسكوبي Metoposcopy .. يقوم على قراءة تجاعيد الجبهة .. وهو علم تعصب له ارسطو وابقراط وما زال يمارس في آسيا ..

كل هذه الفنون تلعب حول فكرة القيافة التي يعرفها العرب منذ دهور .. ولقد اشتهر افراد قبيلة (بني سليم) بقيافة الاثر وهي تتبع أثار الاقدام والحوافر . وقيافة البشر وهي معرفة النسب عن طريق هيئة الشخص الخارجية .. دعك من فن الفراسة الذي بلغوا فيه شأناً عظيماً .. كانوا قادرين على معرفة طباعك من شكل وجهك ..

لو كان شيء قد بقي من هذا العلم . فهو حقيقة ان كل جزء من المخ البشري مسئول عن نوع من المشاعر او الافكار .. وهذا ما درسه علماء وظائف الاعضاء بدقه وبراعة .. باختصار كان (جال) مزيجاً من مشعوذ وعالم اخطأ الطريق .. لكنه لم يعرف انه رسم بخطواته المتعثرة بداية درب علمي بالغ الاهمية ..