![]() |
|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
رزقت ببنت ياريتها ماجاءت !أنا كان ناقصني مصائب
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() كنت بالمستشفى , قسم الولادات , ورايت جاهل .. عفوا أحد الرجال و معه زوجته بيدورون على دكتورة التوليد المرأة في حالة طلق و وضع المولود بخطر حسب ما فهمت الزوج قاعد يصارخ يطلب الدكتورة المختصة بقوله " ابني بخطر " اخيرا جت الدكتورة و تم ادخال الزوجة لغرفة التوليد , بعد ساعتين طلعت الممرضة " الحمدلله على سلامتها , و مبروك بنت زي القمر " وجهه تلون بألف لون !! و كيف بنت ؟ الدكتورة لما كشفت من 4 شهور قالت ولد قالت له بس جات بنت ! و بدا السب و الكلام الطالع و النازل و فجأة بيقول ! رزقت ببنت ياريتها ماجاءت !أنا كان ناقصني مصايب !!! " .. عجبي هل أصبح خبر خروج مولودته للدنيا يعتبر من أعظم المصائب وأشد النوازل ؟! وهل أصبحت ريحانة القلب وزهرة الدنيا مصدر للهم والتعاسة و الشقاء ؟! أين هذا الجاهل من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " من عال جاريتين فرباهن وأحسن إليهن وزوجهن كن له حجاباً من النار " ! ولكن مسألة تفضيل الذكر على الأنثى في الانجاب قديمة منذ عصور الجاهلية الأولى وليست وليدة هذا الزمان يقول تعالى في ذلك " {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ }58, يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ }النحل59" أي يكفهر وجهه ويسود من شدة الغم والحزن ، ويمتلىء قلبه حقداً وكُرهاً لابنته التي ستجلب له الخزي والعار ! فكان بعضهم يدفنها في التراب وهي حية خشية الفضيحة والعار ، وإن كان في قلبه شيئا من الرحمة يربيها على مضاضة وهو كاره لها .. وماأشبه حال بعض المسلمين اليوم بحال الجاهلية الأولى فالبعض لازال يرزخ تحت وطأة العادات و التقاليد البالية ويأنف من ولادة البنات وتربيتهن بالرغم من اختلاف طريقة التعبير عن الكره .. في الجاهلية توأد البنات وهن أحياء فتنقطع تلك الروح البريئة بالموت وتُزهق أنفاس الحياة بيدين الغدر ، اليوم تُقاد الفتاة نحو مستقبل مظلم وحاضر أليم .. تُزهق أنفاس الأمل لتعيش ذليلة مكسورة الجناح .. وكل ذنبها هو أنها خُلقت أنثى لاذكر يُفاخر به أمام الناس ، ويستند عليه وقت الأزمات !! هنا نرى من يُطلّق زوجته " أُم البنات " ويشتت رياحين القلب ليبحث عن من تنجب له الولد ! وهناك نرى من يزوج ابنته لأول من يطرق الباب حتى لو لم يكن أهلاً للمسؤولية وكل همه هو التخلص من حملها الثقيل .. ومن يحرم بنياته من أبسط حقوقهم في الحياة .. ومن إحتوائهم تحت كنفه وغمرهم بحنان الأب ورعايته .. وكلماته العذبة التي قد يكون وقعها أعظم من كلمات الأم ، فالفتاه بطبعها تميل بقلبها لوالدها وقديما قيل " كل البنت حبيبة ابيها" لم يعلم كل أب مَيّز بين الذكور و الأناث ، أن تلك الفتاه قد تكون هي الوحيدة التي ستقوم على رعايته في أرذل العمر ووقت ذله وانكساره بينما يتخلى عنه باقي الأبناء ليسطرون له أوضح معاني العقوق و النكران ! لربما هذه الظاهرة بدأت في التلاشي مع التقدم الذي نشهده على مختلف الأصعدة ، ولكنها لازالت موجودة ولازال بيننا من تشرب فكرهُ معتقدات الجاهلية البالية وترجم معاملته للأنثى على أساسها فينعت زوجته بأشنع الألقاب و المسميات ، ويمارس عليها الضغط النفسي و الجسدي بالاضافة لضغوط المجتمع الذي لايرحم ، وأحاديث النسوة السطحية " .. مسكينة فلانة وهى بتمصمص شفايفها كل خلفتها بنات الله يرزقها بولد .." " .. ماراح أخطب بنت فلانة لاتصير خلفتها بنات .." ...الخ وكأن المرأة أصيبت بوباء أو مصيبة لتثير شفقة البعض وسخرية البعض الأخر ، أي ظلم وجور ذلك الذي تتعرض له .. فأطلقت عليها الأمثال التي هي تعبير موجز عن ثقافات الشعوب ومنها : * اللي بتموت بنته من صفاء نيته > أي انحطاط وتدني أخلاقي في هذا المثل ! * لما قالوا لي ولد اشتد ظهري واستند ولما قالوا لي بنيه انهدت الحيطة عليا * ام البنت مسنودة بخيط ... وام الولد مسنودة بحيط * يا مخلفة البنات يا شايلة الهم للممات مسألة الإنجاب هي تقدير من الله سبحانه وتعالى وليس لأحد الزوجين شأن فيها فهو سبحانهالذى قال {لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ }الشورى49 ، فيجب الرضى والتسليم بقضاء الله وقدره ، وقضاء الله خير من قضاء المرء لنفسه وعسى أن تكرهو شيئا وهو خير لكم .. واذا كان هناك هم فهو يشمل هم تربية الجنسين سواء ذكر أو أنثى في ظل المغريات المحيطة بالأسر العربية .. قد تكون تربية الفتاة تحتاج الى الأحتواء والإقناع أكثر لأن سمعتها من سمعة الأهل وأي تصرف خاطىء منها سيجعلهم عرضة للألسن ، هذا يفسر الحرص والقلق على الفتيات وأحيانا تفسير تصرفاتهم على نحو يجانبه الصواب .. لذا فليطلب الإنسان الذرية الصالحة المعافاة، ومهما رزق فليشكر ربه ومولاه، وليحسن التربية، فإنه مسؤول عمن استرعاه الله (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ). وليتذكر أن هناك من حُرم من نعمة الخلفه واعرف سيدة تقول لو ربنا يرزقنى بطفله حتى لو كانت عمياء ومن هومستعد أن يدفع كل ثروته ليرزق بالذرية ، ويتمتع بشعور الأبوة النبيل .. أختم بقصة معبرة لأمرأة حكيمة .. : كان لأبي حمزة زوجتان فولدت احداهما بنتا فعز عليه ذلك واجتنبها وذهب الى ضرتها يبات عندها , فأحست به يوما وقالت وهي تلا عب ابنتها : ما لأبي حمزة لا يأتينا ** يظل في البيت الذي يلينا غضبان أن لا نلد البنينا ** تا الله ما ذلك في أيدينا بل نحن كالأرض لزارعينا ** يلبث ما قد زرعوه فينا وانما نأخذ ما أعطينا فعرف أبو حمزة قبح ما فعل ورجع الى امرأته ![]() على فكرة انا عندى ثلاث بنات
نضال ونادرة ونورسين
|
||||
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc