لوْلاكِ هذه حياتي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > خيمة الأدب والأُدباء

خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لوْلاكِ هذه حياتي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-12-14, 20:58   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مرادحركات
عضو جديد
 
الصورة الرمزية مرادحركات
 

 

 
إحصائية العضو










New1 لوْلاكِ هذه حياتي

[align=left]بقلم / مراد حركات[/align]

[align=center]لولاكِ ما رسَمَ الفؤادُ ضياكِ
أو حرّرَ القمرَ المنيرَ دجاكِ
لولاكِ ما احترقَتْ بنبضيَ عتمةٌ
بالفجْـرِ فانْطفأتْ بصبْحِ نَداكِ
جرْحي تمدّدَ فوْقَ أجْفانِ الشذا
واحْتارَ في مدِّ الجراحِ شذاكِ
جرفَتْ أماني الحُبِّ عاصفةٌ هنا
وهناكَ إعْصارٌ بصمْتِ مناكِ
ماذا أقول لحرْفِ نورِكِ إذْ بدا
هلْ يسْتطيع البوْحُ أنْ ينْساكِ؟
ماذا أقول ولوْعتي سفكتْ دمي
هل لوعتي تذْوي بورْدِ مداكِ؟
أنا شاعرٌ تقتاتني روحُ الأسى
هل دلّني شِعري لروحِ أساكِ؟
أنا راسمٌ همساتِ حُلميَ واحةً
مِن نخْلِ همسِــــكِ مِن غديـرِ سناكِ
أنتِ التي ولجتْ دمي حين احْتوى
وهْمَ الدفاترِ فاحْتوى ذكْراكِ
أغْلقتِ شبّاكَ الأغاني عندما
أصغيْتِ للنبْضِ الذي يهْواكِ
قلْبي ونافذةُ المساءِ على غدٍ
والعمرُ يجري لارتقاءِ رجاكِ
كمْ مِن رواقٍ قد توتّرَ زهرُه
إلاّ رواق مِن عبيرِ نِداكِ
كمْ رعشةٍ في الحُلمِ صادر أفقَها
نسْرينُهـــا.. إلاّ ارْتعاش صفاكِ
لوْلا الشعور لكنْتُ قفْرًا موحشا
أو صخْـرَ قلْبٍ يرْتمي بثراكِ
أهْدابُ حسنِكِ لا يضاهيها حمًى
فأنا الموزّعُ بين كلِّ حِماكِ
الأزرقُ المغمورُ شِعريَ والشّرا
عُ قصائدٌ مِن أرخبيلِ صداكِ
جذّفتُ فيكِ لعلّني في حيرتي
أجلو بموْجِ الحبْرِ عمْقَ رؤاكِ
جدْبٌ.. وكانَ الحُبُّ فلْسفتي وأوْ
راقي الجريحةَ خلف حُلوِ جفاكِ
الأرْضُ حُـبُّـكِ والحنينُ سنابلٌ
ملئى بنبْضٍ مِن ثرى "أهْواكِ"
فلكمْ زرعتُ بجدبِ صبريَ زنبقا
فبكى.. ومزرعةُ المنى مأواكِ
كلُّ القوافي سنْديانٌ غامرٌ
يغفو على ذكراهُ شِعرُ ضياكِ
إني كتمْتُكِ في شراييني شذًا
والحُبُّ في الشريانِ قد أبْداكِ
مهما أحاولُ.. لا تطيرُ فراشةٌ
إلاّ بهمْسٍ مِن ربيعِ صِباكِ
مهما أغازلُ.. لا ترُدُّ حمامةٌ
أنتِ الحمامةُ والودادُ وقَاكِ
مزّقْتِ إصْغاءَ القناديلِ الصغيــــ
ـــرةِ للقناديلِ التي تلْقاكِ
هل يا تُرى مزّقْتِني لمّا احْتويْـ
ـتُـكِ ناشرًا في الرّوحِ "ما أحْلاكِ"؟
الياسمينُ رؤاهُ ريشـةُ شاعــرٍ
قدْ يرْسمُ النسْرينَ في الأشْواكِ
في حسِّه الليْمونُ يشْربُ حزْنَـه
والليلُ لا يدري الدروبَ سِواكِ
قدَرٌ بأنْ أصحو على زرْعِ الوفا
والزّرْعُ يصحو آملاً بوفاكِ
درَرُ المناديلِ التي طرَّزْتِها
بعبيرِ لثْمِكِ إذْ حوتْه يداكِ
ياقوتةٌ زرْقاءُ تبْحرُ في دمي
وتعانقُ الإبْحارَ في رؤياكِ
أوَ كلّما أتلو عليكِ مشاعري
أتْلوكِ أنْتِ وشاعري يصْلاكِ؟
لوْلاكِ أنْتِ الشِّعْــرُ حُجِّرَ نصفُه
والنصْفُ تزْهرُ فيهما عيْناكِ
لوْلاكِ ما اجْتازَ الروابي طائرٌ
هلْ أنْتِ شاعرةٌ بجُورِ رباكِ؟
صوتٌ أرقُّ من الغديرِ إذا جرى
صوْتُ العنادلِ أمْ قصيدي الباكي؟
أمْ نارُ قافيتي هنا لمْ تُصْغِ لي
حتّى ولجْتُ مع الشعورِ لظاكِ؟
نارٌ.. وفيها مِن سلامٍ جَنّةٌ
هلْ يدخلُ النيرانَ مَن يهْواكِ؟
هذي مفاتيحُ البحارِ طليقةٌ
ترنو إلينا فافتحي يمناكِ
سنضِـجُّ مثل طيورِنا في صمتِنا
ونشقّ حِسًّا عالمَ الأسْماكِ
نحْنُ المحيطُ فمنْ تُراه سيرْتخي
عنْدَ المحيطِ وقدْ رمتْهُ مُناكِ؟
مِن عهْدِ قيْسٍ والقصائدُ تعْتري
ليْلى.. فأيْن أراكِ يا ليْلاكِ؟
زرْيابُ يعْزفُ للمدى وأنا هنا
زرْيابُ أعزفُ في خيالِ مدَاكِ[/align]

[align=center]أولاد جلال – شتاء 2005م[/align]









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:22

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc