العالم قبل النبوة للتثبــــت - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية

قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية تعرض فيه تاريخ الأمم السابقة ( قصص الأنبياء ) و تاريخ أمتنا من عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ... الوقوف على الحضارة الإسلامية، و كذا تراجم الدعاة، المشائخ و العلماء

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

العالم قبل النبوة للتثبــــت

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-12-03, 16:35   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عزالدين
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عزالدين
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 العالم قبل النبوة للتثبــــت

العـــالـــم قبــــل النـــــبوة

* هل من حنفاء في بلاد العرب قبل البعثة النبوية؟ * عادات العرب في الجاهلية
* النصرانيَّة واليهوديَّة في بلاد العرب قبل البعثة * العالم قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم
* الحَيَاةُ الاقتصاديَّةُ عند العرب قبل البعثة النبوية * الحَالَةُ السِّيَاسِيَّةُ في بِلَادِ العَرَبِ قبل البعثة
* الحالة الدينية في بلاد العرب قبل الإسلام * الحالة الاجتماعية عند العرب قبل البعثة النبوية


* هل من حنفاء في بلاد العرب قبل البعثة النبوية؟


إن الجواب على هذا السؤال الملح هو-مع الأسف-أنه لم يكن في بلاد العرب في هذه الظروف حنفاء يؤمنون بالله وحده ويعبدونه بما شرع مخلصين له في ذلك، اللهم إلا ما كان من زيد بن عمرو بن نُفيل الذي قال فيه رسول الله-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-:" إنه يبعث يوم القيامة أمة وحده " . فقد كان ينكر أعمال أهل الجاهلية، ويُصرّح ببطلان دين قريش، ويقول لهم: والذي نفس زيد بن عمرو بيده ما أصبح منكم أحد على دين إبراهيم غيري. وقال محمد بن إسحاق: لقد حدثت أن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وعمر بن الخطاب قالا لرسول الله-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-: أنستغفر لزيد بن عمرو بن نفيل؟ قال:" نعم، فإنه يبعث أمة وحده" . وقد مات زيد قبل بعثة النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-. ومصداق هذا في حديث مسلم إذ قال رسول الله-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-:" إن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب" فهذا الحديث دليل واضح أنه ما بعث النبي الحبيب محمد -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- وفي العرب رجل واحد على دين صحيح يعبد به الله –تعالى-. أما اليهود، والنصارى ففيهم بقايا يعبدون الله –تعالى- بدين صحيح من دين موسى وعيسى-عليها السلام- لكنهم قليل جداً لا يتم على أيديهم هداية الناس وإصلاحهم. وأما ورقة بن نوفل فقد دان بالنصرانية، ومات قبل بدء الدعوة الإسلامية كما أن عبيد الله بن جحش بن رئاب و إن أسلم في أول الأمر؛ لأنه حضر البعثة المحمدية إلا أنه ترك الإسلام وتنصر في الحبشة كما هاجر إليها مع من هاجر من المسلمين، وخلف زوجته أم حبيبه بنت أبي سفيان فتزوجها رسول الله-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- رحمة بها وأناب عنه في عقد نكاحها أصحم النجاشي ملك الحبشة -رحمه الله تعالى-. وأما عثمان بن الحويرث فقد قدم الشام وتنصر وكانت له منزلة عند قيصر ملك الروم النصراني. فهولاء الرجال الأربعة الذين كانوا قد أنكروا على قريش عبادة الأوثان، وكانوا يُصَرِّحوُن بأنهم على دين إبراهيم-عليه السلام- إلا أنهم في آخر الأمر ماتوا على غير الحنيفية إلا ما كان من زيد بن عمرو بن نُفيل وورقة بن نوفل. ويؤكد ذلك إذن النبي –صلى الله عليه وسلم- لولد زيد بن عمرو بن نفيل وعمر بن الخطاب بالاستغفار له، وأخبر أنه يبعث يوم القيامة أمة وحده.


نتائج وعبر:

1. بيان أن الناس عرباً وعجماً قد ضلوا سواء السبيل، واستوجبوا مقت الله–تعالى-لهم، اللهم إلى أفراداً قلائل من أهل الكتابين اليهود والنصارى فإنهم بقوا يعبدون الله –تعالى- بما شرع على ألسنة رسله حتى بُعِثَ النبي- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- الخاتم الحبيب محمد -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-، وهم قليل.

2. بيان أن العرب لم يبق منهم رجل واحد على دين الله الذي أرسل الله به إبراهيم والأنبياء من قبل ومن بعد يعبد الله –تعالى- بما شرع ويوحده في عبادته؛ لأن زيد بن عمرو بن نفيل وإن كان موحداً إلا أنه لم يكن له شرع يعبد الله –تعالى- به هذا من جهة ومن جهة أخرى فإنه قد مات قبل البعثة المحمدية.

3. حال الناس هذه في ضلالهم وعدم هدايتهم كانت مستوجبة للبعثة المحمدية متطلبة لها بل كانت حاجتها الملحة التي لا بد منها.

هذه هي حالة العالم قبل الإسلام، فلك أن تقارن بينها وبين ما هي عليه بعد الإسلام. فاللهم لك الحمد على نعمة الإسلام, وعلى نعمة القرآن, وعلى نعمة محمد نبي الإسلام، اللهم.

الحمد لك يا ربنا أن هديتنا للإسلام، والحمد لك يا ربنا أن جعلتنا من أمة محمد-صلى الله عليه وسلم-، والحمد لك يا ربنا أن هديتنا للقرآن.

فالحمد لك أولاً وآخراً وظاهراً وباطنا. وصلى الله وسلم على نبينا وحبيبنا وقائدنا ومعلمنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

النصرانيَّة واليهوديَّة في بلاد العرب قبل البعثة

بمناسبة ذكر الدين الذي كان عليه العرب العدنانيون قبل الإسلام وهو الوثنيّة يحسن ذكر نبذة عن الديانتين النصرانية واليهودية في بلاد العرب جنوباً وشمالاً، لِيعْلم القارئ بكامل الحال التي كان عليها الناس في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام، وليعلم أنَّ الإسلام كان حاجة الناس في تلك البلاد كما هو حاجة كل الناس وفي كل ديارهم أمس واليوم وغداً، إذ لا كمالَ لإنسان ولا سعادة إلا به وعليه. يروي ابن إسحاق حديث وهب بن منبّه في دخول النصرانية إلى نجران جنوب مكة من بلاد اليمن فيقول: إن رجلاً يُقال له فيُمِيُون من أهل الشام، كان على دين المسيح-عليه السلام-، وكان صالحاً، ورزقه الله كرامات، فأحبه رجل من أهل البلاد، يُقال له صالح ولازمه. ولما عرف فيميون بالصلاح وظهور الكرامات خرج مع ذلك الرجل الذي أحبه فدخلا بلاد العرب فعدوا عليهما وباعوهما عبدين في مدينة نجران. وأهل نجران يومئذ على دين العرب وهو الوثنيّة، وكانت لهم نخلة يعبدونها فجعلوا لها عيداً سنوياً يأتونها فيه فيعلقون عليها أجمل الثياب، و حُلى النساء، واشترى فيميون أحد أشراف نجران، وكان فيميون إذا قام من الليل يتهجّد أشرق له البيت نوراً. فعجب سيده من هذه الكرامة، فسأله عن دينه، فأخبره بأنه على دين المسيح، وأعلمه أن ما عليه أهل نجران هو الباطل، كما أعلمه أن الله–تعالى- هو الإله الحق، وأن هذه النخلة لا تنفع ولا تضر، وأنه لو دعا الله–تعالى-عليها لأسقطها، وفعلاً دعا الله –تعالى- فعصفت بها عاصفة فاقتلعتها من جذورها. ولذلك آمن الرجل الشريف بدين المسيح، وتبعه آخرون، فكان هذا مبدأ دخول دين المسيح في نجران، ثم بمرور الزمان طرأ عليهم ما طرأ من البدع والتحريف لدين المسيح حتى أصبحت نصرانية ضالّة كما هي في سائر البلاد. ومما يذكر هنا أن عبد الله بن الثامر وكان على دين المسيح كان له أثرٌ كبيرٌ في نشر المسيحية في نجران بعد العبد الصالح فيميون. وكان من أمر ابن الثامر أنه لما انتشرت المسيحية بين الناس دعاه ملك البلاد وقال له: أفسدت عليّ أهل قريتي وخالفت ديني ودين آبائي لأُمثّلنّ بك وجعل يعرضه لكل ألوان التعذيب، والقتل ولم يقدر على قتله، فقال له ابن الثامر: إنك لا تقدر على قتلي حتى توحِّد الله –تعالى-، ففعل الملك وضرب ابن الثامر فقتله، ثم مات الملك على الفور إلى جنبه، وبذلك استجمع أهل نجران على الدين المسيحي، ثم أصابهم ما أصاب غيرهم من البدع والفساد، فكان هذا أصل النصرانية في نجران. ولما ملك ذو نواس الحميري، وكان قد دان باليهودية، ووجد أهل نجران على المسيحية فدعاهم إلى دينه فأبوا عليه، فحفر لهم الأخاديد، وأحرق عدداً كبيراً منهم بالنار ليرجعوا على دينهم، فلم يرجعوا وهم الذين ذكر –تعالى- في سورة البروج، وحدّث عنهم رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-، ثم إن رجلاً يقال له: دوسٌ قد نجا من الحريق، وذهب إلى ملك الروم، فاستعداه على ذي نواس الذي قتل النصارى من أهل دينه، فكتب له كتاباً إلى ملك الحبشة حيث هو على دين النصارى، فأعطاه جيشاً قوامه سبعون ألفاً، غزا به ذا نواس، فهزموه، ودخلوا البلاد وحكموها بعد موت ذي نواس، وكان على رأس الجيش الحبشي أرباط وأبرهة فتنازعا الملك وغلب أبرهة أرياط وقتله. وأصبح أبرهة الحاكم العام في البلاد، وملك الحبشة يدعمه ويشد من أزره.

أما اليهودية: فإنها لم تدم طويلاً في بلاد اليمن، وسبب ذلك أن تُبّعاً ذا نواس لما دخل المدينة خرج معه حبران من أحبار اليهود وهما اللذان دعواه إلى اليهودية فقبِلَهَا ودان بها، وعذب نصارى نجران كما تقدم، وانتهى ملكه بموته على يد أرياط وأبرهة الحبشيين. إلا أن اليهودية كانت بشمال الجزيرة بفَدَك, وتيما, وخيبر, والمدينة, التي كانت تسمى يثرب، ودخول اليهود إلى الحجاز من أرض الجزيرة هو لسبب الضغط الذي أصابهم من ملوك الروم بعد بختنصر هذا من جهة، ومن جهة أخرى تطلعهم إلى النبي المُبشر به في التوراة والإنجيل، وأنه يخرج من جبال فاران، وأن مهاجرة يثرب ذات النخيل، والأرض السبخة، فنزلوا ديار الحجاز الشمالية رجاء أن يبعث نبي آخر الزمان فيؤمنوا به ويقاتلوا أعداءهم معه ويستردوا مُلكهم المسلوب منهم من عدة قرون. مع العلم أن اليهود كالنصارى قد فسد معتقدهم وضاعت شريعتهم تحت تأثير التأويل للنصوص وتحريفها وتغييرها وتبديلها لتوافق الأهواء والأطماع الخاصة والشهوات العارمة، فما أصبحت اليهودية ولا النصرانية تزكي النفوس، ولا تصلح القلوب، ولا تهذب الأخلاق بعد فسادها، فحاجة أهل الملتين إلى الإسلام كحاجة غيرهم من المجوس والوثنيين. وقد كان اليهود يستفتحون على مشركي العرب يقولون لهم: إن نبياً قد أظل زمانه، ويوم يظهر نؤمن به ونُقاتلكم معه، وقد نزل بقولهم هذا القرآن العظيم في سورة البقرة بقوله تعالى:{ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ}(89) سورة البقرة.



نتائج وعبر:

1. لم تكن النصرانية ولا اليهودية في بلاد العرب ذات شأن يذكر؛ إذ الوثنية هي الغالبة.

2. الفترة التي كانت النصرانية في نجران سليمة في معتقداتها وشرائعها كانت قصيرة جداً، ولذا لم يُقدَّر لها أن تنتشر في بلاد العرب، ثم ما لبثت أن دخلها الفساد، فلم تكن صالحة للهداية والإصلاح.

3. اليهودية ما دخلت بلاد العرب إلا بعد فسادها، فلذا لن ينتفع بها أهلها في دار هجرتهم فضلاً عن العرب الذين نزحوا إليهم وسكنوا ديارهم.

4. نظراً لفساد الديانتين السماويتين اليهودية والنصرانية، وفساد المجوسية والوثنية بالأصالة، فإن حال الناس تتطلب ديناً سماوياً جديداً تكمل عليه الأرواح، وتزكو وتُهُذب به الأخلاق، وتحقق به الناسُ السعادةَ والكمالَ في الدنيا والآخرة.


يتبــــــــــع.......









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:09

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc