بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين أما بعد اخواني أخواتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم أخوكم المهذب جلس يتأمل في حقيقة العالم اليوم وما يجري به على كل المستويات علمية أو اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية ويمكن إيجاز كل ذلك في عبارة العالم والتقدم اليوم ودار بذهني سؤال غريب ولقد راودني كثيرا وأحببت أن أطرحه عليكم لعلى فينا من له الاجابة الصائبة خاصة واننا في القرن الواحد والعشرين وعلى مشارف الالفية الثالثة وهناك من الدول في العالم من ترى نفسها سيدة الكون في التقدم العلمي والازدهار المادي رغم أنني متاكد بانها ليست كذلك حيث هذه الدول تعجز عن أدنى شي وهو تحقيق العدالة الاجتماعية سواء على صعيدها الداخلي أوعلى صعيد العالم رغم أنها ترى نفسها سيدة الموقف ولها من التقدم ما يؤهلها أن تبسط نفوذها على كامل المعمورة ولعلكم أيها الاخوة عرفتم الدولة التي أقصدها لكن إخوتي هذا مقياس وليس تحديد لان هناك من الدول من لهم نفس النظرة والهدف , ايها الاخوة لقد اخذنا الحديث مع أنني اقصد شيئا أخر ألا وهو ـ هل العالم اليوم بلغ التقدم الكامل ؟ـ أوهو لم يصل حتى الى أنامله, أيها الاخوة وأنا أجول في صفحات المصحف الشريف وجدت العديد من القصص في القران الكريم مما ييدل على أننا لم ولن نصل الى قمة التقدم الذي وصلت اليه البشرية وخاصة في عهد النبي سليمان عليه السلام وكذا قصة النمروض الذي طلب من أطباء عصره من انجاز راسا من ذهب ليستبدل راسه الذي اتعبته نموسة .
أيها الاخوة انني حسب ما أرى أن التقدم الذي وصل اليه العالم اليوم لا يساوي ذرة من العلم والتقدم الذي حصل في عهد سيدنا سليمان , وانني أوجه لكم هذ ا الموضوع للاثراء والبحث
والسلام من أخيكم المهذب.