أيها الصديق للأسف خنتني

[نور التائبين]

أخوتي الأعزاء هنا ..
تحية طيبة وبعد ،
أكتب لكم هنا أحداث قصة واقعية حدثت معي ولم أكن أتصور مطلقا أن أكون ضحية لشخص كنت أراه كبيرا وعاليا جدا و قدوة ومثال حتى كنت أقول له أنت خالد بطل رواية "ذاكرة الجسد" الجزائري الحر الشهم ..
لكن للأسف أراد الله أن يختبر إيماني و أن يطلعني على سوء نية هذا الشخص لقد وثقت به لمدة عامين و نصف وكنت استشيره في كل عائق قانوني يصادفنا هنا في أوروبا ..
و إذا ما كنت أعناي من مشكلة مع حاسوبي كان يساعدني حتى وثقت به كليا وأطلعته على ملفاتي و صوري ..
لقد كان أخ وصديق و معلم أثق به في الغرب ولكن للأسف يا أخوتي هذا الرجل الذي كان يحدثني عن الحرية و الديمقراطية و الشعر والأدب والقانون وأصبحنا نتحدث في كل شيء كان يصرح لي من وقت لآخر بحبه لي ولكني كنت أوضح له بأني مرتبطة وأرفض وبأنه صديق عزيز لا أكثر وحضضته أكثر من مرة على الزواج لكنه كان يرفض ، كنت أنصحه كأخت والله على ما أقول شهيد وأحيانا كان يتطاول علي بالكلام القبيح فأنصرف وأدعه حتى يهدأ وأعود لأغفر له قائلة : أنت فرد من أسرتي وعائلتي هنا بحكم الغربة ..
ولكن الشيطان زرع بذوره في قلبه فأصبح يهددني بالتشهير و نشر صوري على النت لأنه حاول أن يتحرش بي جنسيا في آخر مرة كذب بها علي وقال لي بأنه سيغادر نهائيا فرنسا مما سبب لي انهيار عصبي لمدة أسبوع كامل من طريقته في إجباري بالقوة على فعل لم أرده مطلقا ..وعاد وامطرني باتصالته يطلب المعذرة والأسف وبأن الشيطان غلبه وإنه لم يكن يقصد سوى وداعي كشخص يعزه ويحترمه ..
المشكلة يا أخوتي ليست هنا بل حين شاء الله أن أقع مريضة وتنقطع أخباري فإذا به يبعث لي رسائل وإيميلات تهديد على النت بالتشهير بي لم أصدق ما أورده لي و ظننت بأن هناك طرف ثالث يتلاعب بي ولكن للأسف كان هو وعاد يطلب مني الصفح والسماح مخبرني بأنه لن يترك فرنسا ..
شعرت حينها بأنه شخص يناقض نفسه و يتلاعب بي وبأنه استدرجني بقصة مغادرته ليتحرش بي ..
وفعلا عانيت نفسيا كثيرا و لم أجد راحتي إلا بذكر الله و طلبت منه شخصيا أن يصلي و يعود لله لكنه أخذ يقول لي بأني لو تركته سيشهر بي وحين أقول له الله رقيب علينا و بأني أخاف الله و أكره الفاحشة كان يقول لي أنتِ تعيشي بفرنسا بلد الحرية ..
فلو كانت بلد حرية فعلا كما يدعي هذا السيد الجزائري لماذ يجبرني على فعل ما لا أريد فعله ؟؟
ولماذا يتخذ الله والدين وأخلاق العرب في المواقع العربية ليشهر بي و فرنسا و حياة الغرب ليستدرجني لفاحشة لا أريدها؟؟

أخوتي لقد صدمني هذا الرجل الجزائري ..بالذات لأنه رجل قانون للأسف و متقدم في العمر وابنه طالب جامعي وهو كان يقول لي بأن أسرته أسرة محافظة في الجزائر فكيف رجل بهذه التصرفات يقدم على القذف والتشهير ؟
أخوتي للأسف المشكلة ليست بالمكان ولكن بالعقول هذا الشخص اتخذ من فرنسا ذريعة ليرضي رغبات تتعارض مع شرع الله والعرف بينما يتذكر الشرف و الله حين يريد التشهير بالغير و نشر قصص وأكاذيب كثيرة .. ويشهد الله لو أردت فضحه لفعلت لأني أمتلك رقم هاتفه واسمه وصورته وصورة ابنه ولكني أخاف على مستقبل ابنه من الفضيحة وأفكر بهذا الشاب ما ذنبه؟

أخوتي برأيكم كيف أتعامل مع شخص مريض قلبيا كهذا علما بأني أسجل اعترافي بأني كنت غبية جدا حين وثقت به وقربته مني في الغربة وحدثته عن أحلامي و أفكاري ظناً مني بأني أحادث رجل سياسة سابقا متفتح وناضج ولكن فعلا تبقى الغربة مأساة تصور لنا الأعداء اصدقاء.