الإهداء: إلى كل من ترك الزمن في نفسه جرحا عميقا لا يزال ينزف وينزف...
تحملت عبء الحياة الثقيل
وجرح الزمان الذميم الذليل
فأيقنت أن الكريم حقير
وأن اللئيم عفيف خليل
رأيت الحياة بمنظار عين
فأضحى الصباح بعينيا ليل
حضنت وفاءا لوقت طويل
فلم أحتم غير وهم عليل
غدوت مع الطيب لحنا جميلا
فأصبحت في عين ذل ذليل
خدمت البشائر قلبي نبيل
فبات فؤادي أسير قتيل
أثرت أنيني وعهدي الأصيل
بحمقي أيا نفس أمسي ظليل
نفيت القصيدة ضاع السبيل
فلم أرتوي غير نكر الجميل
نفذت وجهدي بناء فضيل
تمناه شخص فحال الرحيل
أرحت عقولا وصرت هزيلا
فلم أحظ حتى بشكر جزيــــل
فيا قلب مهلا وحظي القليل
فذا النصر آت بحل بديل
ولا تيأسن فهاك الدليل
ألا كن جميلا فتمضي جميل
حذاري ومدح حقود غليل
ليسقيك مرا وسوء السبيل
فيانفس فوزي بسعر الجميل
وتقوى الإله البصير الجليل
وجودي صفاءا بدعوى القدير
فإن الكريم حسيب وكيل
وكن لكفيل اليتيم قرين
ففي الغد فجر ويوم سليل
تبسم وفي وجه كل بخيل
سيأتي وحتما رضاك خليل
بقلم الأستاذة: دحية الزهرة
البيرين في : 30 جويلية 2009