امرأة العاشقين
بينما كنت أدرج سبيلي في جوف التاريخ رأيت أمراة تبكي........رأيتها في كل مدينة ......في كل شارع تبكي.........رأيتها تسكب الدموع وتفرغ الكلم في كل مكان تود لو تذيع سر الأسى.
في كل مدينة .في كل شارع رسمت رسم الفتى اليتيم والأم الباكية اليائسة تشتكي هموم الحياة ومشاغل الدنيا. لقد ضعن كل فتياها ورحل البدر عن محياها, وكتب لها الدهر ذأر الشقاء ونعمة العناء.
رأيتها عن بعد فأحسست أنها امرأة غريبة .تفتش عن كيان لها في هذه الحياة.عن بسمة تعيد اليها فرحتها.
اقتربت اليها قليلا وقلت لها : لا تبكي يا امراة .اني رأوجست في الدجى صيتا ينادي ويقول:نحن الهاربون من مطايا الجارحين.نحن المتشردون في خفايا الزاهدين..............سنعود يوما من أبراج التاريخ.
قالت و هي متجهمة: لقج احرقوني بلهيب بلا دخان وهشو عضامي يوما...............لقد جرحوني وجرعوا من فنجان صبري يوما ثم رحلوا
وتركوني.