نـــصيحة خـــجولـة لـزواجكم

[داعي الله ياسين]

بسم الله الرحمان الرحيم

إخوتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لأنه أوّل مرّة أكتب في هدا القسم أتمنى أن أكون خفيف الظل والروح
أقدّم بين أيديكم رسالة من قلمي تحمل نصيحة مختصرة لِما يستحسن معرفته كل زوجين حديثي الزواج أو مقبلين عليه....

فتقبّلوها من قلمي الخجول

هي تلك ليلة الدخلة وما يليها من أيام.. أسابيع.. أشهر.. وممكن سنوات.....
هي فِطرة يمر بها كل من حقّ عليه كلمة زوجان ...
الحياة الزوجية ليست كلّها شهر عسل ولا يقتصر الشّهر في 30 يوم أي لا يوجد من عاش العسل لسنة كاملة أو سنوات ...ولكن بين داك وداك يوجد ما يُسمّى أننا بشر علينا فهم أننا كدلك .......

هي 3 مراحل يمر بها كل زوجان

مرحلة أولى
مرحلة تانية
مرحلة تالثة

هي مراحل لابدّ منها في حياة الزّوجين فلا مفرّ منها ..من جهة
ولكن من جهة أخرى تختلف مدّة كل فترة أو مرحلة حسب ثقافة أو حكمة الزوجين ... يعني إن أرادوا التطااااااول في مرحلة من المراحل أو التقصير فيها كما شاااءوا وكما أراد الله لهم .... وبحكمة كما قلت الزوجين ..(على الأقل حكمة أحد منهم )
هده المراحل هي :

1)- فترة الإنجداب :

وهي فترة تبدأ من ليلة الدخلة وما يليها من أيّام أو أسابيع (كما قلت حسب حكمة الزوجين) ..... ما معنى فترة الإنجداب ؟؟
هي فترة عسووووولة بالنسبة للزوجين فكل واحد منهما يقوم بما لديه من حكمة ليظهر على أحسن صورة أمام التاني
فنجد الزوج يلبس أفخر الملابس ويضع أعدب العطور ولن يدخل للمنزل إلا وفي يده شيء سواء كان من المأكولات أو الهدايا أو أي شيء يجعل زوجته تراه أعظم الرجال وأحلاهم وأروعهم................
ومن الطّرف التاني كدلك حيث تلك العروس ككل يوم وكل وقت تلبس أبهى اللباس و تستعمل آخر العطور تتجمّل لزوجها حيث يراها أجمل ما خلق الله من النساء تُسعده و تهتم به إلى أبعد مدى تغسل له ملابسه وترتبها له في خزانته في أحلى عطر..طعامه حــاظر حتى قبل دخوله المنزل ..منزل مرتّب نقي وووو ..حتى تكن له أغلى وأجمل أنثى تستحِق كل الحب والإحترام..............
هكدا وهكدا والإنجداب لبعظهم متواصل ومستمر ...ولكن للفِطرة يحدث لهم كالتدرّج اللوني من الداااكن إلى الفاتح البارد وبرودة العواطف بينهم... تبدأ تلك الفترة في الزوال ومهددة بالنهاية (فترة الإنجداب) .. فلكلِّ بداية نهاية....

ولكن نصيحتي للإخوة والأخوات بمعرفتكم عن هته المراحل بينكم تجعلكم تتحكّمون في زمن كل منها فلحبّكم للحياة والهناء تستطيعون الإعتناء بتلك الفترة لأبعد الحدود و تحرصون بالإبتعاد عن كل ما قد يكون منعرج وسبب تدنّي (الإنجداب) بينكم .. فعيشكم فيها كل واحد فيكم يتمنّى أن تدوم تلك المرحلة لكل الحياة ... ولكن ياريت لدلك وبين قوسين (ليست بالمستحيلة لمن كان حكيم في حياته)

ومن هده البرودة ندخل في فترة تانية وهي فترة الـ...........

2)-فترة النـــشوز وهناك من سمّاها (العواصِف) :

هي أصعب فترة وأطوَلها ..فيها ينتقل كل من الزّوجين في إهمال فترة الإنجداب والبرودة منها وفقد حلاوتها وبريقها وتبدأ ظهور سلبيات كل طرف ولكنهم مهدّدون بمرحلة أخطر و أسوء
حيث يكون فيها الزّوج يفقد بعض واجباته نحو زوجته يُقلّل من مصروفه عليها يبدأ في السّهر خارج البيت ..تطلب منه شراء شيء يتناساها وكل ما تُدكّره فيه يتظاهر بالنسيان لا يتزيّن لزوجته كما يحبّ أن تتزيّن له ..كان يدخل بقفّته المملوءة بالخيرات يصبح يترك بعد الدنانير بداعي ان احتجت شيء ادهبي لحالك لتشتري ووووو

وهي كمان من جيهتها كانت تتزيّن له صارت تلبس ثوب واحد طيلت اليوم .. كل مايدخل للبيت الطعام لا يزال على النار ولم يحظر بعد ... ثياب زوجها كما تركها وجدها... يطلب منها مثلا ماء وبعد دقائق يجد نفسه يُعيد الطلب أو ممكن يقم هو لإحضاره.. يدعوها للفراش فتأبى بحجج ضعيفة...تُكتر بالخروج أو استقبال الصديقات دون احترام وجود الزوج ..وووو.

كل هدا يسمّى النشوز وقد دكره الله في القرآن حيث قال "وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا "

هي أصعب الفترات بينهم ولا يتمناها أحد لنفسه فمنها تبدأ المشاكل العائلية ويبدأ التطاول الأحد على الآخر سوء معاملة وقلّة احترام يفقدون حلاوة ما جمعهم في دلك البيت حتى نبدأ نسمع من ألسنتهم أنّهم أخطؤوا اختيار شريكهم وأنهم نادمين ...ووو
مرحلة ظاهرة تقريبا عند الكثير من العائلات فلم يسلم منها إلاّ من كان حاكِماً في خطواته وأحسن اختيار الشريك
ومع تواااااصل هته الفترة أو المرحلة أكيد سندخل في مرحلة تالثة وأخيرة في حياة كل زوجين وهي ..........

فنصيحتي إخواني أخواتي الأعضاء أن تحاولوا كيف تُحافضوا على مرحلة الإنجداب لأكبر مدّة فكل ما كَبُرت تلك الفترة جعلت الفترة الموالية تكون بأقل الأظرار ووالله ما تمّناها أحد ولو لعدوّه أن تكون برودة بين زوجين ...فأكبر مافي الزواج أن تكون تلك المودّة والرحمة بينهم " لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ

قلت ومن هده العــــــواصف والبرودة بين الزوجين ندخل مرحلة

3)- فترة الإستمرار أو الإنفصــ x ـال:

هي فترة تَلي فترة النشوز والمشاكل والتسيّب الزّوجي
فإمّا الإستمرار مع بعض والتواصل في العش الزوجي المرمّم بعد الإنشقاقات والزلازل ... أو إمّا الطّلاق (اللهم لا تجعله الغالب)

الله قال: وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً
قال مودّة ورحمة لأنه لو تزول كلمة المودّة ستحلّ كلمة الرّحمة
في هته الفترة وبعد كل ماحدث بينهم من برودة ....إدا كان الزّوج قد بردت عوطفه أمام تلك المرأة بلطفِ الله ستحلّ الرحمة في قلبه ويتركها معه ويواصل معه بقيت حياته في وجه تلك الأطفال وقبل دلك في وجه الله ولا يطلّقها ويرميها للهلاك ....
إلى درجة مامن إمرأة شعرت بالخطر تصل تقول لزوجها إلّم أُكفيك أنا لكَ أن تتزوّج أخرى إلاّ أنّك لن تطلّقني وابقى معي لرعايتي ورعاية أبناءك
..................وإن زال كل هدا وداك سيحدث الطلاق كآخر الحلول


وجدت نفسي أطلت الرسالة ولكن أتمنى لكل زوجين حديثي الزواج أو مقبلين عليه أن يعملوا بهده الرسالة المهداة لكم بقلم محبّكم في الله ...

داعي الله ياسين