السلام عليكم
كيف حالكم اخي أمين
في الجزائر ، الفرق بين موظف و آخر ، هو فقط في المنصب
يكفي أن يكون حمار يتقلد منصب مسؤول ، ليحكم و يفتي و يعطي الآراء
و يكفي أن يكون مثقف واعي في منصب حارس لمؤسسة ما ، ليحتقر و يقلل من قيمته
و ستجد دوما ذلك الحمار الذي يتقلد منصب " مسؤول " ، تجده يدعي الفهم و العلم
إنها الثقافة بعينها
حديثه جواهر و كلماته لها رنين عند مستمعيه
لا لشيء ، فقط لأنه " مسؤول " ، بالرغم من أنه حمار
ذلك المفهوم الذي يطلق على الشخص المثقف في نظر المجتمع
تسرب مثل السرطان في المجتمع
فأصبح الجميع يقلد ذلك " مسؤول " ، في حديثه و آرائه ، و حتى لباسة و مشيته
بل و أصبحوا جميعا يحبون حتى الفريق الذي يحبه و يهواه المسؤول " الحمار "
لقد أعطيت العطل اليومية ، للموظفين حينما تكون هناك مقابلة بين الريال و لا أدري
لقد قال لهم المسؤول " الحمار " : يوم عطلة مدفوعة الأجر
بالرغم من أن الموظفين جميعا ، لا يقدمون خدمات للمجتمع
طوال السنة
كم هو إنسان طيب ذلك المسؤول " الحمار "
عندما أزور مسؤول في مكتبه ، أراقب كلماته فأجد أنه لا يحسن الحديث و لا التفكير
و عندما أجلس مع بدوي في خيمة ، أتحدث معه أجده حكيم مثقف يتحدث بعقل و حكمة
لم يعد اليوم الظاهر من المنصب و الحديث و التفكير ، يعكس المستوى الحقيقي للفرد
حتى أصبح بعض الشباب الذين تعلموا حرفا ، يتمنون أنو يكونوا جميعا
بعقلية ذلك المسؤول " الحمار "
أصبحوا جميعا يتمنون أن يكونوا مسؤولين على عباد الله
حتى و لو كلفهم ذاك ، أن يتبنون عقلية الحمير
كم أتمنى أن تخاط قبعات بألوان مختلفة
و يصنف و يعطى لكل لون : درجة ثقافة
فعندما ارى لون القبعة أعلم مباشرة ثقافة الشخص " في نظر المجتمع "
فلست بحاجة لأتحدث معهم
ملاحظة : أعتذر هنا من الحمار ، لأن الله خلقه كما يشاء ،
حينما أعطي العقل و القدر على التفكير لبعض بني البشر الذين ليسوا بحاجة لها
اعتذر من الحمار ، لأنني أنقصت من قدره فشبهته بمن تنازل على عقله
بارك الله فيكم