كثيرا ما نتذمر في حياتنا من مصاعب أو إبتلاء ما ,ويكون الله أعلم أنه يحزننا ولكن فيه خير لنا وفي هذه القصة ألطف رسالة لكل مبتلى كي يطمئن قلبه و يرضى بقضاء الله عز وجل ويكن على يقين أن في هذا الإبتلاء الخير له في الدنيا والآخرة . ( كان لأحد الملوك وزير حكيم وكان الملك يقربه منه ويصطحبه معه في كل مكان وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزير "لعله خير " فيهدأ الملك ,وفي إحدى المرات قطع إصبع الملك فقال الوزير" لعله خير " فغضب الملك غضبا شديدا وقال : ما الخير في ذلك ? و أمر بحبس الوزير فقال الوزير الحكيم "لعله خير" , ومكث الوزير فترة طويلة في السجن وفي يوم خرج الملك للصيد وإبتعد عن الحراس,ليتعقب فريسته , فمر على قوم يعبدون صنم ,فقبضوا عليه ليقدموه قربانا للصنم ولكنهم تركوه بعد أن إكتشفوا أن قربانهم إصبعه مقطوع فا نطلق الملك فرحا بعد أن أنقضه الله من الذبح تحت قدم تمثال لا ينفع ولا يضر وأول ما أمر به فور وصوله القصر أن أمر الحراس يأتوا بوزيره من السجن واعتذر له عما صنعه معه وقال أنه أدرك الآن الخير في قطع اصبعه , وحمد الله تعالى على ذلك ولكنه سأله عندما أمرت بسجنك قلت "لعله خير " ,فما الخير في ذلك ? فأجابه الوزير أنه لو لم يسجنه لصاحبه في الصيد فكان سيقدم قربانا بدلا من الملك ,فكان في صنع الله كل الخير .