ماذا تعني سن الخامسة والعشرون؟
هذه السنة من عمري لم تكن كاللتي سبقنها أبداً ,الخامسة والعشرون تبدو كمنعطف خطر في طريق الحياة الملئ بالتحديات.
سنة الانتقال من أوائل العشرين لأواخرها.. سنة فاصلة وحاسمة,ومتعبة فكرياً وجسدياً.
أشعر أنها سنة وعَتني على أمور كثيرة كنت أجهلها فيما يتعلق بالحياة وكيفية سير الأمور
بدأت تخفَ تدريجياً نظرتي المثاليَة
أصبحت لديَ نظرة أشمل وأوسع لما أريده في حياتي ومالا أريده
من أريده في حياتي ومن لا أريده
تقل أهمية الأشياء التي كانت تعني لنا كثيراً فيما مضى,لأننا وجدنا أشياء أكثر أهمية
حينما احتفلت بعيد ميلادي الخامس والعشرون,شعرت بأني كبيرة..هذا العمر هو عمر المدرسات اللواتي كنَ يدرسننا حينما كنا في المدرسة المتوسطة والثانوية,,كنت أجدهن نساء كاملات ناضجات!..لم أكن أعلم أنهن يسبقنني قليلاً على طريق مليء بالأسئلة والطموحات,والآمال المعلقَة بخيط نتشبث به بكل ما أوتينا من قوة كي لا ينقطع.
كذلك تتغير الأمور حين ترى رفيقاتك في العمر والدراسة قد تزوجن وأنجبن أطفالاً..كيف ؟أنا أشعر أني مازلت طفلة! ....أؤجل فكرة الزواج ما أمكن وارفض الخطاب الواحد تلو الاخر(بدون سبب سوى اني لا افكر بالزواج)
أراهنَ يتخبطن بمحاولات متعددة للموازنة بين عملهنَ ,وحياتهن الزوجية وأطفالهنَ..
ربما سن الخامسة والعشرون في الألفيَة الثالثة هو الخامسة عشر الجديدة؟
قد تبدو الفتاة اللتي آراها في المرآة أنضج ,متخرجة وعلى وشك أن تتوظف,لكن بداخلها تشعر أنها كما هي
الفتاة اللتي تهرع لأمها وجلة عند أي مشكلة..مازلت أشعر أني طفلة.
وحالياَ,المعذرة..لا أريد أن أكبر,أريد أن أظلَ هكذا....................