التحسس والتجسس

[يوسف برياني]

السلام عليكم ورحمة الله ةبركاته

فرق بين التّحسّس والتّجسّس
ورد في الحديث النّبويّ الشريف:
"إيّاكم والظّنّ فإنّ الظن أكذب الحديث،ولا تحسّسوا ، ولا تجسّسوا،ولا تناجشوا،ولا تحاسدوا ولا تباغضوا،وكونوا عباد الله إخوانا"
جاء في المعجم الوسيط : تحسّس الخبر :طلب معرفته ، ويقال تحسّس القوم:تتبّع
أخبارهم ، وتحسّس للقوم : سعى في جمع الأخبار والأحاديث منهم ومما يؤكد هذا المعنى قوله تعالى : " يّبّنِيَّ اذهبوا فتحسّسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون"
وجاء في المعجم الوسيط: تجسّس الخبر: جسّه،وجسّ الخبر :بحث عنه وفحص
وجسّ الشيء بيده: مسّه، وجسّ الشخص بعينه: أحدّ النّظر إليه لسيتبينه
والفرق بين التّحسس والتجسّس:
قيل إنّ التّحسّس أن تطلب الأمر لنفسك ولا يكون إلا في الخير
أمّا التجسس أن تطلب الأمر لغيرك ولا يكون إلا في الشّرّ
ومما يقوي هذا المعنى قوله تعالى :
°يا أيّها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظّنّ إنّ بعض الظّنّ إثم ولا تجسّسوا ولا يغتب عضكم بعضا° أيحبّ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتّقوا الله إنّ الله توّاب رحيم"
فقد ذكر الله - عزّ وجل- التجسس ضمن عدة تصرفات سيئة نهى المؤمن عنها