الشيخ العلاّمة محمد آمان الجامي،رحمه الله
الذي رحل عن هذه الدنيا الفانية، بعد أن وهب حياته لمناصرة ومؤازرة علماء ربانيين جعلوا همّهم الأكبر في حياتهم الدعوة إلى الله على علم وبصيرة، كابن باز وابن عثيمين والألباني واللحيدان وعبد المحسن العباد وكثير ممن لا يتسع المجال لذكرهم، وقد أجاد وأفاد في كل ما كتبه عن حقيقة هذا اللقب ومن الذي أطلقه وما هي مقاصدهم من إطلاقهم لهذا اللقب عليه وعلى طلابه ونبزهم به تنفيراً منهم، لا لشيء إلا لأنه كان غصة في حلق كل من يريد حرف الدعوة السلفية النقية عن منهجها الذي رسمه لنا رسولنا عليه الصلاة والسلام، وسار عليه صحابته والتابعون والبقية الباقية من مشايخ سلفيين جعلوا همهم الأكبر نشرها، كما هي نقية من غير تحريف صافية من غير تكدير وحسبي أن الشيخ العلامة محمد الجامي أحدهم، فقد كان سريع الغضب عندما تنتهك حرمات الله، شديد الانتماء لمذهب أهل السنّة والجماعة، داعياً إلى الله بصدق وعزيمة عاملاً بما يعلم مطبقاً لما يدعو إليه، فلذا وقف في وجه كل الذين يريدون التلبيس على المسلمين من متعلميهم وعوامهم بدعوات مضللة مشبوهة، ومنها دعوة الإخوان المسلمين والتي كان يرحمه الله خبيراً بها وبمآربها وبالغرض من إنشائها وأنها تتلبس بالدين لتنال بواسطته كراسي حكم.