و لكن الشيعة أكثر اتحادا مع بعضهم البعض رغم تواجدهم كفئات و أقليات في دول مبعثرة هنا و هناك و لديهم تقريبا مرجعية موحدة بينما الدول العربية السنية فهي واد آخر كل بما لديه فرحون و لا يفيدون بشيء ففي أزمة سوريا تقريبا المجاهدون السوريون لقوا دعما ضعيفا من اخوانهم السنيين و لقوا دعما من الغرب ربما يفوق دعم السنيين نظرا لتفرق العرب و تشرذمهم كما أن للمجاهدين خلفيات مختلفة من جهاديين و إخوان و علمانيين و غيرهم كثير.
و لكن رغم كل الدعم لم تحقق المعارضة أهدافها و خاصة الذراع السياسية في الخارج نظرا لإنسلاخها عن الواقع المعيش في سوريا و نظرا للأخطاء الفاذحة التي ارتكبتها مما أدى بالشعب السوري يتهمها بغياب المشروع و البديل و أدى بالأسد للإستفادة من أخطائها القاتلة و ربما المعارضة المسلحة على الأرض حققت بعض أهدافها و هي المعارضة الحقيقية أصلا.