هو واقع حقيقي نعيشه و سنعيشه مستقبلا
و لاشك أننا جميعا سنحتاج إنجاز بعض الأعمال اليدوية
و سنتذكر حينها ، ما آل إليه مجتمعنا
و سنتذكر حينما نصادف اليوم عامل يدوي ، هو من يضع الشروط على الزبون ،
و عدم قبول الزبون لشروط العامل ليس ضمن خياراته
و جميع الشركات اليوم تبحث عنهم بشق الأنفس و برواتب ممتازة
من قبل كانت هناك تخصصات في المتاقن مثل البناء و الميكانيك و الكهرباء و غيرها
فقال السيد بن بوزيد قولته الشهيرة : لا نحتاج لصناعة المسامير ، لدينا المال و نستطيع إستيرادها من الصين
فقام بتصفية التعليم التقني و أنتج جيل من الطلبة يكرهون الأعمال التقنية و هكذا تدريجيا ،
تم القضاء على جميع المتاقن و أدخلت الورشات و التجهيزات لبيوت العنكبوت
و ها نحن نرى النتيجة
و الواقع الذي نعيشه يجبرنا على العودة خطوة للوراء لنرى ، أين كنا قد وضعنا قدمنا
فلا مفر من الحرف و الأعمال اليدوية و التقنية لبناء المجتمع
و الذي يملك صنعة يتقنها بيديه ، حتى و لو كانت من باب الهواية ، لن يحتاج أبدا
بارك الله فيكم