الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم: وبعد
فكلمة شيخ ورد ذكرها في القرآن الكريم والسنة على معانِ مختلفة
فإن الله عز وجل قال فيما نسخ تلاوة ( والشيخ والشيخة إذا زنيا فرجموهما البتة ) ويقول تعالى ( وأبونا شيخ كبير) ويقول قال الله تعالى (( قالوا يا أيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا .. الآية )) سورة يوسف : 78 .
وقال تعالى (( هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا .. الآية )) سورة غافر : 67 .
وقال تعالى (( ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهما امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير )) القصص : 23
وفي السنة
وعن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت : لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج معه أبو بكر ، واحتمل أبو بكر ماله كله معه خمسة آلاف درهم أو ستة خرج بها معه ، قالت : فدخل علينا جدي أبو قحافة وقد ذهب بصره فقال : والله إني لأراه قد فجعكم بماله مع نفسه . قالت كلا يا أبت إنه قد ترك لنا خيرا كثيرا ، قالت : فأخذت أحجارا فوضعتها في كوة البيت الذي كان أبي يضع ماله فيه ثم وضعت عليها ثوبا ثم أخذت بيده وقلت : يا أبت ضع يدك على هذا المال ، قالت فوضع يده قال : لا بأس إذا قد ترك لكم هذا فقد أحسن وفي هذا بلاغ لكم ، ولم يكن أبو قحافة قد أسلم بعد . قالت أسماء : لا والله ما ترك لنا شيئا ولكني أردت أسكن الشيخ بهذا .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن أبا سفيان أتى على سلمان وصهيب وبلال في نفر فقالوا : ما أخذت سيوف الله مأخذها من عنق عدو الله ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم ؟ .
فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره ، فقال : يا أبا بكر لعلك أغضبتهم لئن كنت أغضبتهم فقد أغضبت ربك ، فقال : يا إخوتاه لعلي أغضبتكم ؟ فقالوا : لا ... يغفر الله لك يا أخي ( رواه مسلم)
وهذا الإتيان لأبي سفيان وهو كافر في الهدنة بعد صلح الحديبية .
والشيخ في اللغة أصله : الطاعن في السن ، ولقب به أهل العلم توقيرا لهم كما يوقر الشيخ الكبير ولما كان يوم فتح مكة أُتي بأبي قحافة إلى النبي صلى الله عليه وسلم : وكأن رأسه ثغامة بيضاء ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (( هلا أقررتم الشيخ في بيته حتى كنا نأتيه )) تكرمة لأبي بكر رضي الله عنه ، وأمرهم أن يغيّروا شعره ( ويجتنبوا السواد ) وبايعه .
وفي «التعريفات الفقهية»
فالشيخ هو كُلُّ مَن زاد على الخمسين، وهو فوق الكهل ودون الهرِم الذي فنيت قوته، وهو يسمَّى بالشيخ الفاني"
و عند أهل الحديث
ف"أبو حاتم و أبو زرعة يقولان شيخ فيمن قل حديثه ، و لم يرو عنه إلا القليل ، و يطلقها الرازيان على الرواة مجردة عن وصف آخر ، فيقولان : فلان شيخ ، و يطلقانها مقرونة بوصف الثقة و الضعف و غيرهما ، فتجدهم يقولان : شيخ ثقة و شيخ ضعيف و شيخ لا بأس به ، و هكذا ..
و الذي يظهر أن كلمة شيخ مجردة عن الوصف من أدنى درجات التعديل ، التي لا تخول لنا الاحتجاج بخبر من قيل فيه هذا الوصف ( شيخ ) إن كان ما رواه مما لا يحتمل ، كالتفرد عمن يجمع حديثه أو التفرد بأصل ، لكن في باب الأثر فالأظهر الأخذ بما رواه ما لم يخالف ."
وعند أهل الحديث من قلت روايته من غير المكثرين من الرواية "أبو تيمية إبراهيم
فكلمة شيخ متفقة المبنى(الشين والياء والخاء ) مختلفة المعنى
فتارة تأتي معناها المحصن (المتزوج) وتارة الطاعن في السن ، ولقب به أهل العلم توقيرا لهم كما يوقر الشيخ الكبير
وفي العرف كصاحب المنصب وصاحب الهيئة والوجاهة وغير ذلك كشيخ البلد وفي السنة شيخ قريش على أبي سفيان وكان آنذاك كافراً فهي بمنزلة الدكتور والمهندس والاستاذ وغير ذلك
فأنا عندما أقولدكتور او استاذ فلاني فإني أتألف قلب أخي في الله لاأن أوقعه في العجب والرياء و إنما هذا في شأن من لم يتعلم أصلاً أو هو مبتدع بل ربما تقولها للمقلد للمبتدع على سبيل المحاورة كقولك الشيخ عبد المقصود أنت لا تقصد التوقير وإنما تقصد المجاراة في الحوار دون صرف عن موطن النزاع بأنه شيخ أو ليس شيخاً