حكم الصلاة أمام النار (المدفأة)

[أبوعبد اللّه 16]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماكانش

أعدت قراءة نص السؤال فتيقنت من خطأ الشيخ رحمه الله
فالمدفئة الكهربائية لا نار فيها
ونرجو ان لا نكون كالشيعة والعياذ بالله نعتقد العصمة في أحد
وقولي " تعنت" كما أرتضيه في غيره أرتضيه ان أقوله عليه رحمه الله مع عظيم المحبة المميزة له في قلبي عليه رحمة الله
فالفتوى مادامت صادرة من غير المعصوم يجب النظر فيها كهذه
فالمدفئة الكهربائية لا نار فيها ولا تسمى نار عند العقلاء
فلعلها في عنيزة -بلد الشيخ- تسمى نار فحينئذ لا يجوز نقل الفتوى عندنا

الاخ الكريم اسمح لي بالتعليق على كلامك،
أعتقد ان كلامك السابق و هذا ايضا فيه سوء ادب مع العلماء، و الشيخ ابن العثيمين رحمه الله ممن شهدت له الامة بالقبول على وجه الارض، نسأل الله تعالى ان يرحمه و يغفر له.
ثم انبهك اخي ان التعامل مع العلماء (ورثة الانبياء) ليس كما تتعامل مع الناس الاخرين، فالعلماء يجب ان نتأدب معهم بما هم اهل له، لما يحملونه من العلم الشرعي، و لا ننسى دائما و ابدا انهم مصابيح الامة في الظلمات الحالكة.
و أنا لست بصدد ان ادّعي العصمة له، او لغيره، و انما، اتكلم عن الادب مع العلماء، انتَ ممكن تقول لصديقك "متعنت"، لكن لا ينبغي ابدا ان تٌقال لشيخ من المشايخ.
و ان حصل لك اشكال في فهمك لكلامه، او لم تستوعب كلامه، أو خٌيّل اليك ان الشيخ أخطأ، فما عليك الا ان تذهب الى شيخ اخر و تستفسر منه كلام الشيخ ابن العثيمين رحمه الله و هو يشرحه لك، او يقول لك الشيخ ربما اجتهد و اخطأ. اقول لك هذا حتى لا تقع في موقف كهذا و تتجب سوء النيات.

ثم انا لما قرأت الفتوى الشيخ لم يظهر لي اي شيء فيه تناقض او كما تتدعي.
و ابسطه لك
السائل طرح سؤالين
الاول يتعلق بحكم المدفئات الكهربائية داخل المساجد
و الثاني يتعلق بالصلاة امام النار محرمة ام مكروهة.

و الشيخ رحمه الله اجاب عن السؤالين و فصل فيهما، و ذكر ان الصلاة الى النار، اختلف فيها اهل العلم بين من كرهها و من لم يكرهّا، و قال ان من كرهها عللّوا ذلك بمشابهة عبدّة النار الذين يعبدون ذات اللهب، و قال الشيخ ان المدافئ التي لا لهب لها (مثل الكهربائية او المائية او الزيتية او غير ذلك) فان علة الكراهة تسقط، و بالتالي فليست مكروهة، أما تلك، ذات اللهب مثل (الغازية او بالخشب او بالفحم او غير ذلك) فانها مكروهة، لكن الشيخ قال ان المكروه تُبيحه الحاجة، و بالتالي استعمالها في الشتاء لحاجة الناس اليها. ثم ذكر ايضا الشيخ رحمه الله ان في الغالب المدفئات (مهما كانت ذات لهب ام لا) فانها لا توضع أمام الإمام، و بالتالي يخفف من امرهم، لان الإمام هو القدوة لهذا كانت سترته سترة كل المأمومين.

اتمنى ان تكون قد فهمت كلام الشيخ، و اعد قراءته و سيتبين لك ان الشيخ رحمه الله قد فصل جيدا في ذات اللهب و غيرها و اجاب عن السؤالين.