اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الرحمـان
باسم الله، فلأبد، وإن كنت أرجو أن يقوم القارئ بذلك بنفسه، فهذه نقول من الطبري على التأويل:
"وقوله ( تجري بأعيننا ) يقول جل ثناؤه : تجري السفينة التي حملنا نوحا فيها بمرأى منا ومنظر .
وذكر عن سفيان في تأويل ذلك ما حدثنا ابن حميد قال : ثنا مهران ، عن سفيان في قوله ( تجري بأعيننا ) يقول : بأمرنا"
فالحاصل، لم يجمد على لفظ "أعيننا"، وينسب أعين حقيقية لله كما تقول الوهابية، بل أول تأويلا واضحا، ولا يعقل إلا ذلك، فقوله تعالى: "بأعيننا"، يعني بـ "مرأى منا ومنظر"، ثم "بأمرنا" أليس هذا تأويل، بل لم يذكر الطبري غيره في هذه الآية، فهل كان معطلا لصفة الرب، أم هل بعض من ذكرهم ليسوا من السلف؟!
|
هذا ليس تأويلا, بل هو من تفسير الشيء بلوازمه, فان اثبات صفة العين يلزم منه اثبات ان الله عز وجل يرى بها
وفي صحيح البخاري، كتاب التوحيد، بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} [طه: 39]، وَقَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} [القمر: 14]
ساق البخاري حديثان في إثبات صفة العين تفسيرا للآيات السابقة:
7407 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: ذُكِرَ الدَّجَّالُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لاَ يَخْفَى عَلَيْكُمْ، إِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ - وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى عَيْنِهِ - وَإِنَّ المَسِيحَ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ العَيْنِ اليُمْنَى، كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ».
7408 - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَا بَعَثَ اللَّهُ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَنْذَرَ قَوْمَهُ الأَعْوَرَ الكَذَّابَ، إِنَّهُ أَعْوَرُ وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ».