مشوار عمري

[دفئ المطر]

كنت أخطو كل ما في قلبي على دفتر ذكرياتي.....
عندما أفرح...
أبكي....
أحزن...
أشتاق....
و أيضا عندما أعاتب....كنت دائما ألجأ إليه....
كان هذا الدفتر شاهد على كل لحظات عمري كان وحده مؤنسي عندما أشتاق....
رفيقي عندما أبكي...
صديقي عندما أشكو له همومي
أفراحي
أحلامي
طموحاتي....
كنت كالجبل لا يهزني شيء أمشي رافعتا رأسي في السماء
بكل فرح و بهجة
كنت أحلم و أحلم و أحلم.....
الى آن آت ذلك المشؤوم
ذلك اليوم الذي حطموا فيه روحي قبل قلبي .....
ذلك اليوم الذي بكيت فيه حتى جفت دموعي ...
ذلك اليوم الذي سيبقى منقوش في روحي و ذاكرتي حتى أموت....
و منذ ذلك اليوم تغير كل شيء ....
حطموا كل آمالي....كل أحلامي الوردية...
تغيرت حياتي من دموع فرح............إلى دموع حزن و آهات مدى العمر........
كل هذه الصدمات أثرت في نفسي جعلتني أعتزل الكتابة.......
لأنها هي أيضا لم تعد تنفع ....فقدت كل شيء و لم يعد لي رفيق سوى الصمت.....
كنت أتمنى الموت ...لأن وجعي كبير مما يمكن تصوره ...
نعم اعتزلت الكتابة....
اعتزلت الناس....
اعتزلت الحياة بأكملها.....
حرقت ذلك الدفتر ....رميت من كان شاهدااا على مآسي عمري
رميت من كان شاهد على فرحي على أيام سروري...
لم يعد لي لا رفيق يؤنس وحشتي....
و لا صديق يشعر بوجعي....
بالمختمر لي يعد لي شيء سوى صمتي....
بقيت على حالي هذه سنين و سنين ...
أتجرع من كأس قهري .....ضائعة من دون هوية ....

و للقصة بقية