كلُ شيءٍ في هذه الدنيا له أعداء ، فمن الناس من يُعادي البشر ومنهم من يعادي الثقافات ومنهم من يعادي الأعراف
وكذلك من الناس من يعادي اللغات ، فاللغة العربية لها أعداء يحاولون النيل منها والاستنقاص من قدرها ولا أقول لهؤلاء إلا كما قال الشاعر :
كرافعٍ طرفه نحـو السَّمـا قبــــــــــــلاً
قَصْدَ الـبصـاق فعـاد الـتّفل فـي فـيـــــه
ستبقى اللغة العربية شامخة وإن خذلها أهلُها ولا زلت أذكر تلك القصة التي ذكرها معلمنا للغة العربية وهو يبكي حينما قال : كان الأوروبيون يرسلون أبناءهم للدراسة في الأندلس وعندما يعودون لأهلهم كانوا يتفاخرون فيما بينهم بالحديث باللغة العربية ، وانظر لمن يتفاخر اليوم بإجادة الحديث باللغة الفرنسية تارة وبالإنجليزية تارة .