فتنة أنت يا جلفاوي

[verseau94]

هذا ما أراده لي الجلفاوي و هو يتمسك بصمته الذي يهز الجبال و يغضب رب العباد

لم أستطع أن أصمت و هو يزف إبنتي كل يوم الى الحرم الجامعي و هي عروس فاتنة

و الجلفاوي غافل لا يهمه أمري و أمرها

لم يتحرك يوما و هو يوصل إبنتي لمحطة القطار و كأنه أعمى لا يرى

ووجهها لم يعد وجه طالبة علم يستغفر لها الشجرو الحجر عند مرورها بهما

بل عروس ذاهبة لزفافها أو راقصة ذاهبة لملهى ليلي أو عاهرة لها موعد في بيت دعارة

لماذا جلفاوي ساكت و هو كالأعمى يرافقها و لا يبالي

هي حرمتك هي قيمتك و شهامتك و مروءتك سوف تسأل عنها ماذا تقول لربك

هي حرية شخصية و هي من بنات جيلها و كل الفتيات ليست هي فقط و هذا عصرهم و خلقوا لزمان غير زماننا

آه من بلادتك

لقد تقمصت دورك و انتفضت لغيرتي على فلذة كبدي فنبذتني و كرهتني واعتبرتني عدو لها لأنك راض أنت عنها و أنت صامت لا تحرك ساكن

لماذا تخليت عن شهامتك و لم ترغمها على ارتداء ما يحفظها من أعين الذئاب

كيف تواجه ربك و أنت تصرف على علب المكياج التي ربحها يعود لعدو لك صنعها لك فتنة لمحارمك و ليحرقك بها في نار جهنم بإسم التحرر

ماذا تقول لربك عندما يسألك عن مالك فيما أنفقته

مات رسولك وترك لك أمانة قال عنهاهي فتنة بعده و أستوصاك بها

وقال هي قارورة و أمرك بالحفاظ عليها

كيف حافظت عليها يا جلفاوي و أنت تزينها كل يوم بألف ألف لون و كاسية عارية أمامك تمشي و أنت لا تبالي و حافلة تنقلها و كأنها نزلت من علبة سردين و جسدها تعود الإلتصاق مع جسد الف شاب و أنت لا تبالي

قتلني صمتك يا جلفاوي الذي كنت شهما أقرأ عنك في الماضي السحيق و أفتخر

قتلتني فأنا مازلت أحمل بين طيات جسدي مضغة تخاف ربها و تغار على محارمها و المؤسف أنك أنت من غرس العفة فيها في يوم ما مضى واضمحل مثل ما إضمحلت عروبتك و طمس عليها

اللهم فأشهد إن صمت الجلفاوي فتنة