لا تسبوا الشعب الجزائري فما يراه لا تستطيعون رؤيته

[توفيق43]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حميدي البشير

العديد من المواضيع والملاحظات تقدح في الشعب الجزائري وفي سكوته على الفساد ...
صدقوني يا اخواني الفساد موجود بهذه الحكومة او غيرها فالفساد صار طبيعية بشرية و شعوبنا شأنها شان بقية الشعوب العربية تسوس بها الفساد ...الكثير من الناس راهن ومنهم انا كان متفائلا بهذا الربيع
وتحول الحال الى الاحسن في ظل الديمقراطية والحرية غير ان شيئا كن نجهله تماما ان هذه الديمقراطية بها عيوب وكوارث لم تكن في الحسبان
اليست هذه الديمقراطية هي من اتت
بالنهضة والاخوان الذين صاروا وفي ظرف قصيير من الزمن تحولت من حركات و احزاب معارضة الى ديكتاتوريات تقمع بل وحتى تكفر كل من عارضها اذا كان هذا حال الاحزاب ذات التوجه الاسلامي فما بالكم بالاحزاب الاخرى ...والمشكل انا باختيار هذه الشعوب ؟؟؟؟
قد لا يرضى عليي بعض زملائي ويتمهني لكن الامر يحتاج الى وقفة مع الذات فعلا
هل بالفعل نحن شعوب نحسن الاختيار ؟ ام يلزمنا زمنا طويلا لنعرف كيف نختار الافضل ..
خذ مثلا بمصر هل يعقل ان يصل الامر
بالمواطن ان يصوت الى حزب ما بواسطة شوال بطاطا ... هل الذي يشترى الأصوات بالسكر والزيت هو اهل ليقود مصير امة ؟
واين وعي ذلك المواطن الذي يربط مصيره بكيس سكر ؟ هل هذا المواطن اهل بهذا الاختيار ؟
يا اخواني الشعوب العربية ليست مؤهلة ان تقود عملية ديمقراطية صدقوني فالطبقة المثقفة التي تحسن الاختيار تكاد تعد على الاصابع
وهي لا تستطيع فرض اختيار مثالي اما الفئة الغالبة هي تلك التي تعرف كيفية التفريق بين المصلحة الوطنية والاختيار الامثل وبين من يشتري الذمم او ذلك الذي لا يملك الا التلاعب بالالفاظ والمشاعر ...
واعتقد ان الشعب الجزائري ادرك هذا وهو لا يري على هذه الساحة من يملك رؤية استراتيجية ليضعها تحكم
فالكل يتربص ويستعد للإنقضاض وامتطاء السلطة على حساب دم ورقاب الشعب الجزائري لنتفاجئ بهذه الاوجه في الغد تعتلي سدة الحكم من امثال سعيد سعدي الذي لا يجيد الا العويل والتواطئ حتى مع اسرائيل ومستعد يبيع البلاد والعباد وقد نستيقظ فيما بعد على فيلم رعب اشد ونصبح نتباكى على ماض تليد وتكون حصرتنا مئات الحصرات ...
فيروح الشبعان ويجي الجيعان ونضل في دائرة مفرغة لا نخرج منها ابدا ...

يا اخواني الشعوب العربية ليست مؤهلة ان تقود عملية ديمقراطية صدقوني فالطبقة المثقفة التي تحسن الاختيار تكاد تعد على الاصابع

هذ اكلام اللائكيين و المفسدين و حجتهم للبقاء في مناصبهم و المواصلة في نهب خيرات البلاد و إفساد الأجيال ثقافيا