سلساة سلاطين الدولة المملوكية 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية

قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية تعرض فيه تاريخ الأمم السابقة ( قصص الأنبياء ) و تاريخ أمتنا من عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ... الوقوف على الحضارة الإسلامية، و كذا تراجم الدعاة، المشائخ و العلماء

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

سلساة سلاطين الدولة المملوكية 2

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-10-16, 20:21   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عزالدين
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عزالدين
 

 

 
إحصائية العضو










New1 سلساة سلاطين الدولة المملوكية 2

دولة المماليك الجراكسة

قيام دولة المماليك الجراكسة:

جلب المماليك الجراكسة :

أكثر السلطان المنصور قلاوون من جلب المماليك الجراكسة .. فقد أراد أن يكون طائفة جديدة من المماليك تختصه بولائها وترتبط به دون غيره من الأمراء المنافسين ...
لماذا من عنصر الجركس ؟
ربما يرجع ذلك إلى توفرهم في أسواق الرقيق بعد أن شردهم المغول من بلادهم ، وربما بسبب ما اشتهروا به من شجاعة وقوة ، وقد يكون السبب أنهم من مناطق شمالي بحر قزوين وشرقي البحر الأسود وبالتالي اختارهم قلاوون بحيث لا تربطهم روابط القربى والعصبية بغيرهم من طوائف المماليك السابقة .

أياً كان السبب فقد بدأ قلاوون في الإكثار من شرائهم سنة 1281م حتى بلغ عددهم 3000 مملوك ، واسكنهم بجواره في أبراج القلعة ومن ثم لصقت بهم في التاريخ تسمية " المماليك البرجية " . وقد حرص على الفصل بينهم وبين غيرهم من طوائف المماليك الأتراك ، واشرف بنفسه على تدريبهم ، كما حباهم بعطفه وأغدق عليهم المال ، فضلاً عن أنه – هو وأبناءه من بعده – أختصهم بالترقية إلى بعض الوظائف الكبرى في البلاط ...
وما لبث أن زاد نفوذ المماليك البرجية في عصر أبناء الناصر وأحفاده حتى تمكنوا من السطو على منصب السلطنة ليبدأ بذلك عهد جديد من عصر السلطنة المملوكية هو عصر المماليك الجراكسة .

أول سلاطين المماليك الجراكسة


السلطان الظاهر برقوق ( 1382-1399)



نبذة عن المؤسس:

يعتبر الأمير برقوق هو المؤسس الحقيقي لدولة المماليك الجراكسة فقد تزعم المؤامرة التي عصفت بالسلطان الأشرف شعبان .. وبذلك فقد مهد للجركس الوصول إلى الحكم ، لأن برقوق نفسه كان جركسيا ...


وصول برقوق إلى السلطنة:

توالت الأحداث بوفاة السلطان المنصور علي ، ويبدوا أن برقوق رأى أنه ليس من الحكمة أن يتعجل إعلان نفسه سلطاناً قبل أن يكسر شوكة المماليك الترك ( البحرية ) فأقام في السلطنة الأمير حاجي أخو المنصور علي ، وكان عمره 11 سنة ، وتولى برقوق منصب أتابكا له .وبذلك أصبح برقوق المتصرف الفعلي في شؤون إدارة البلاد .... أنتهز برقوق هذا المنصب لصالحه ليضع اللمسات الأخيرة الممهدة لوصوله إلى السلطنة ففعل الآتي :

1- أسند الوظائف الكبرى إلى أتباعه ومماليكه ، وعمل على عزل كبار المماليك البحرية.
2- أخذ يتقرب إلى عامة الناس ، ويؤلف قلوبهم عن طريق إلغاء بعض الضرائب وتحسين النقد .
3- عندما أغار التركمان على حلب سنة 1381م تمكن برقوق من صدهم وطرد هم . الأمر الذي أظهره في صورة القائد القادر على الدفاع عن الدولة وحمايتها في وقت حكم البلاد فيه مجموعة من السلاطين الأطفال الأشبه بالدمى .



سياسته مع الترك :

اعتلى برقوق سلطنة دولة المماليك الجراكسة فكان أول سلاطينها ، ولم يبدأ عهده باضطهاد المماليك الترك ، ولكنه حرص على استرضائهم وعين الأمير سودون الفخري التركي الأصل نائب للسلطنة في مصر ... وبعد أن استقرت أمور برقوق في الحكم بدأ يختص الجراكسة بالإقطاعات والوظائف الكبيرة على حساب المماليك الترك . أدت هذه السياسة إلى نشوب العديد من الثورات .. وأهمها :

1- ثورة ألطون بغا السلطاني : ولكن تلك الثورة باءت بالفشل .
2- ثورة الألبغاوية والأشرفية : اندلعت نيرانها سنة 1388م . وتزعمها منطاش – زعيم الأشرفية – ويلبغا الناصري – زعيم اليلبغاوية – كما خرجت مدن الشام عن طاعته وانضمت للثائرين .. تزامنت هذه الثورة مع انتشار الطاعون في القاهرة مما أدى إلى حالة من الفوضى وأخيراً يئس برقوق .. فأنفجر باكيا وسط جنوده .. ثم اختفى .


انتهاء الفترة الأولى من حكم برقوق وسيطرة يلبغا الناصري على الحكم :

باختفاء برقوق تنتهي فترة حكمه الأولى وسيطر الجنود على القلعة . وكان من المنتظر أن يعلن يلبغا نفسه سلطاناً بوصفه صاحب الدور اللأعظم في عزل برقوق ، ولكنه خشي معارضة الأشرفية الترك ، فرشح الأمير حاجي بن الأشرف شعبان ، في الوقت الذي كان يلبغا هو المسيطر الفعلى على الدولة ... ولم تلبث الأيام أن أثبتت فساد حكم يلبغا ، في الوقت الذي بدأ الشقاق فيه بين يلبغا وحليفه منطاش يلعب دوره في سير الأحداث التالية.



الفترة الثانية من حكم برقوق: (1390- 1399)

انتهز برقوق فرصة الصراع بين يلبغا ومنطاش ، فبايعه أهل الكرك بالسلطنة سنة 1389م ، وتمكن من استعادة حكمه بمعاونة جراكسة مصر والشام .. واستمرت سلطنته الثانية من 1390- 1399 بذل فيها برقوق جهوداً كبيرة لتثبيت حكمه عن طريق القضاء على المماليك الترك .. حتى أستتب له الأمن ، وأستقرت أحوال البلاد في يده . فأنصرف برقوق إلى التعمير .

وبينما هو منشغل ببناء البلاد وإقامة المشروعات أصيب بهبوط في القلب ومات في يوم الجمعة 15 شوال من سنة 801هـ/ 1399م .

|387|

السلطان الثاني من سلاطين المماليك الجراكسة


فرج بن برقوق



- الفترة الأولى من حكمة ( 1399 – 1405 ) :


اعتلي فرج السلطة وعمرة 10 سنوات ، فانتهز المماليك صغر سنة وبدأت المنافسات والمنازعات بينهم علي السلطة ، الأمر الذي أخاف السلطان منهم فهرب من القلعة سنة 1405 ، واختفي في أحد البيوت . لتنتهي بذلك فترة حكمة الأولى .
وعندئذ بايع الأمراء اخاة عبد العزيز بالسلطة .


أهم الأحداث خلال سلطنة فرج بن برقوق الأولى :

لم تتخلل فترة حكم فرج الأولى أي أحداث هامة ... باستثناء ما حدث من عودة تيمورلنك من الهند ، ففر أحمد بن أويس من بغداد وأحتمى بحلب ، في حين واصل تيمور لنك غزواته فأستولى على سيواس ومرغش وعنتاب وبذلك وصلت قواته إلى أطراف الشام .


ولم يستجب المماليك للإنذار الذي وجهه تيمورلنك بضرورة تسليم حلب . فتجمعت الجيوش من نيابات الشام استعداداً للمقاومة ، ولكن تيمورلنك أنزل الهزيمة بقوات المماليك .. وأقتحمت جيوشه حلب سنة 1400 لتعمل فيها قتلاً وسلباً ونهباً .. وفد أهتزت مصر لأنباء تلك الهزيمة .

وخرج السلطان فرج بن برقوق – الطفل – على رأس جيش ومعه الخليفة والقضاة ، ولكن تيمرلنك أنزل الهزيمة مرة أخرى بالمماليك قرب دمشق أواخر سنة1400 .. وبعد ذلك عاد فرج بن برقوق إلى القاهرة ليستعد للقيام بمحاولة أخرى ضد تيمورلنك ، في حين تمكن الأخير عن طريق الحيلة من دخول دمشق حيث أقام بها قرابة الثلاثة أشهر جمع فيها كثيراً من أموالها فضلاً عن أولى الخبرة من أصحاب الحرف والصناعات الذين بعث بهم إلى سمرقند .


وتم الصلح بين تيمورلنك والسلطان فرج سنة 1401 .. وبعد ذلك خرج تيمورلنك من الشام لينزل الهزيمة بالسلطان بايزيد العثماني في موقعة أنقرة سنة 1402 .. ثم توفي تيمورلنك بعد ذلك سنة 1405 في سمرقند ، وتعرضت دولته الواسعة بعد وفاته إلى التمزيق بسبب النزاع بين ورثته ، وبذلك خفت حدة خطر التتار على الدولة المملوكية في مصر والشام .









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:25

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc