مظـــاهر التـسـيـب في المـؤ سـســات التربوية

[malek 34]

إن ما يلاحظه كل متتبع للشأن التربوي عامة ، المنتمين لهذا القطاع خاصة ، ما وصل إليه الأمر من إهمال وتسيب وفوضى ، في معظم المؤسسات التربوية ـ سواء في مجال التسيير الإداري أوالتأطير البيداغوجي أو حتى الوضع الأمني .
ففي مجال التسيير الإداري : نجد الكثير من المؤسسات التربوية تفتقر إلى مديرين أو نظار أو مستشاريين ومساعدين تربويين أكفاء ومرسمين ، مما سبب فوضى في الإدارات التربوية ، وما زاد الطين بلة هو تعيين هذه الجيوش من شباب ( لانام) على مستوى المؤسسات التربوية ، وما ترتب عن ذلك من فوضى أكثر فأكثر ...
أما في مجال النظام الداخلي للمؤسسات التربوية ، وما يتعلق بالإنظـباط العام ، فإن المنطق الذي أصبح معمولا به هو ’’ عليك بخاصة نفسك’’ ولاعليك بما يحدث في مؤسسة عملك من مظاهر سلبية ، كالتسيب الإداري البيداغوجي وانعدام الإنظباط الطلابي ، وما يترتب عن ذلك من ضياع للوقت على مستوى سير الدروس إلخ ....
إن جعلني أثير هذا الموضوع ، هو تتبعى لإهتمامات أهل التربية على منتديات الجلفة ’’إنشغالات الأسرة التربوية ‘‘ حيث أصبحت تتمحور جل إنشغالاتهم حول الحقوق المادية فقط ، وما يرتبط بها من تشريعات وقوانين ومطالب ووو ...
إن ما أردت الوصول إليه ـ أيها الإخوة الزملاء ـ هو التذكير بأننا في هــذا القطاع لسنا مجرد عمال أجراء يقومون بعمل عادي من أجل الحصول على مقابل مادي في نهاية كل شهر ، وإنما نحن ـ قبل كل شيئ ـ أصحاب رسالة سامية وشريفة العبرة فيها للمقابل المعنوي أولا ، ثم المادي ثانيا ....فأين نحن يا زملاء من ذلك ’’الضمير الأخلاقي المهني ’’ الذي يشعرنا بالمسؤولية الأخلاقية عن كل ما يظهر من سلبيات داخل مؤسسـاتنا التربوية ؟ .... ألسنا مربين قبل أن نكون موظفين ؟ وألآ يجب أن نكون نحن القدوة الحسنة للآخرين؟ ....
يقول المربي الأول لهذه الأمة رسول اللـه ( صلى الله عليه وسلم) ’’ من رآى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه , وذلك أضعف الإيمان ’’..... فـلــنقـتـد .
أرجوا النقاش والتعليق .... وشكرا .