الامتحانات المهنية بمستغانم

[nor2775]

راسلت مديرية التربية لولاية مستغانم جميع المؤسسات التربوية بقائمة المناصب المفتوحة للترقية والشروط الخاصة بالتسجيل، والغريب في الأمر المسارعة إلى التطبيق الحرفي لما جاء في المرسوم التنفيذي رقم 12 – 240 المعدل والمتمم للمرسوم التنفيذي رقم 08 – 315 المتضمن القانون الأساسي الخاص بالأسلاك المنتمين للتربية الوطنية.
إن تطبيق شروط الترقية الخاصة بمدير المدرسة الابتدائية ومفتش التعليم الابتدائي يجعل المعلم حبيس القسم لأن أبواب الترقية تكون قد أغلقت نهائيا في وجهه خاصة لذوي أقدمية 26 سنة فما فوق الذين حكم عليه بالحرمان النهائي من أي ترقية قد تبعدهم عن التلميذ، كأنهم ارتكبوا جريمة كبرى فاستحقوا العقاب، في الوقت الذي يستفيد فيه تلامذتهم الذين أصبحوا أساتذة رئيسيين من الترقية إلى منصب مدير مدرسة ابتدائية حتى ولو كانوا ممن وظفوا في سنة 2007 باحتساب أقدمية 5 سنوات بصفة أستاذ رئيسي فيصبح هذا الأخير سيدا على معلمه الذي يعود له الفضل في تكوينه ليصير على ما هو عليه، أما بالنسبة لمنصب مفتش التعليم الابتدائي فلا أحد يمكنه الترشح له لعدم توفر شرط أستاذ مكون وبأقدمية 5 سنوات.
إن معاملة المعلم بهذه الطريقة تعتبر استهانة كبرى بكل ما قدمه على مدار سنوات عمله ليكافأ في الأخير بطريقة إجرامية بعيدة كل البعد عن المنطق، لأن كل من شارك في إعداد هذه القوانين لم يكن على أدنى دراية بطبيعة التعليم الابتدائي ولا بكيفية إعداد الترقيات، فوضع القانون بصفة عشوائية ليس فيها أدنى إحساس أو شعور بقيمة المربي الذي من المفروض أن يلقى التشجيع والتحفيز لتقديم الأحسن بدل إحباط معنوياته بهذه الطريقة.
حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من يريد تحطيم المعلم ومن خلاله تحطيم المدرسة الجزائرية، فلا نستطيع أن نبني جيلا متعلما واعيا بمعلم محقور مغبون.