بسم الله الرحمن الرحيم
قال فضيلة الشيخ عبد السلام بن سالم السحيمي – حفظه الله و وفقه – في كتابه الماتع " كن سلفيا على الجادة " ما نصه :
" فأهم علامات أهل الزيغ :
1- الفرقة التي نبه الله عليها في قوله : [إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ]
2- اتباع المتشابه : [فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ]
3- اتباع الهوى : [أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ ] .
4- معارضة السنة بالقرآن .
5- بغض أهل الأثر .
6- إطلاق الألقاب السيئة على أهل السنة .
7- ترك انتحال مذهب السلف ( 1)
8- تكفير مخالفيهم بغير دليل .
9- الإجمال في مواضع تحتاج إلى تفصيل و بيان و القياس على ما لا يصح القياس عليه .
قال الإمام أحمد – رحمه الله – " ينبغي للمتكلم في الفقه أن يجتنب هذين الأصلين ، المجمل و القياس " .
و قال أيضا أكثر ما يخطئ الناس من جهة التأويل و القياس " (2 )
قلت : ما ذكره الإمام أحمد – رحمه الله – من التحذير من هذين الأصلين في الفقه دليل على أنّه في باب العقيدة يكون تجنب ذلك أولى و أحرى " . .................................................. .............................. ...................( 1) قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (5/156) : " أما أن يكون انتحال مذهب السلف من شعار أهل البدع فهذا باطل ، فإنّ ذلك غير ممكن إلا حيث يكثر الجهل و يقل العلم " .
قلت : قد وقع في عصرنا من زعم أنّه على منهج السلف و هو ليس كذلك . بل هناك من أطلق على الجماعات الحزبية المعاصرة و التي بعضها على فكر الخوارج اسم السلفية ، و زعم أن القاسم المشترك بينهما هو السلفية و هذا نتيجة الجهل و قلة العلم كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية أو أنّ المقصود هو تمييع الدعوة السلفية القائمة على الكتاب و صحيح السنة بفهم السلف الصالح لإدخال الطوائف المنحرفة في دائرة أهل السنة و الجماعة .
( 2) القواعد النورانية لشيخ الإسلام ابن تيمية (2/437)
منقول .