هل ستنطلي علينا اكاذيب الغرب حول سورية كما انطلت علينا في اسلحة الدمار الشامل في عراق صدام حسين

[الزمزوم]

حراك سياسي مكثّف في موسكو لحلّ الازمة السورية
تكثّفت حركة الاتصالات السياسية الدولية على خطّ الازمة السورية، فبينما كان المبعوث الاممي الى دمشق الاخضر الابراهيمي يتابع لقاءاته في سوريا، حطّ نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في موسكو، حيث أجرى محادثات مع المسؤولين الروس، في حين نفت الخارجية الروسية على لسان المتحدّث باسمها ألكسندر لوكاشيفيتش وجود خطة لها بالتنسيق مع الأمريكيين، مؤكدة أنها تعتمد فقط على اتفاق جنيف.

موسكو والابراهيمي ينفيان وجود خطة اميركية روسية لحل الازمة السورية

الابراهيمي عقد مؤتمرا صحافياً في دمشق قبيل مغادرته سوريا، لفت فيه الى أن "اتفاق جنيف فيه من الأفكار الكافية لحلّ الأزمة في سوريا خلال الأشهر المقبلة ولا داعٍ لإضفاء أي نقاط جديدة عليه"، موضحاً أنه لم يأتِ الى المنطقة "لتسويق أي مشروع روسي أمريكي حول الأزمة في سوريا"، وقال "لا أحد يؤيد أعمال المجموعات المتطرفة في سوريا ويجب توقف العنف وتدفق السلاح إلى داخل الأراضي السورية"، آملا في أن "يسهم جميع من له إمكانيات بالعمل للوصول إلى حل للأزمة".

وحذّر الابراهيمي من أن "الوضع في سوريا يشكل خطراً كبيراً ليس فقط على الشعب وإنما على دول الجوار والعالم".

من جهتها، ردّت الخارجية الروسية أيضا على لسان الناطق باسمها على ما أشيع عن خطة أمريكية - روسية لحّل الازمة السورية، فنفت ذلك، مشددة على أنها تعتمد فقط على اتفاق جنيف، وشرحت أنها تناقش مع الإبراهيمي وواشنطن "خطة عمل عامة" تم اعتمادها في جنيف في 30 حزيران الماضي" ، معتبرة أن "لا بديل لهذا الاتفاق لتسوية الوضع في سوريا".

بموازاة ذلك، أوضح المتحدث باسم الخارجية الروسية أن نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد أجرى محادثات مع المسؤولين في موسكو لكنّ نتائجها ستعلن في وقت لاحق.

جولة الابراهيمي لم تتنهِ في المنطقة، فوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيجري السبت القادم مباحثات مع المبعوث الاممي لمناقشة كافة المسائل المتعلقة بالتسوية السياسية الدبلوماسية في سوريا، في حين يصل وزير الخارجية المصري محمد عمرو الى موسكو في وقت لاحق اليوم في زيارة تمتدّ الى الغد.

الأسطول البحري الروسي يجري تدريبات قبالة سواحل سوريا

ميدانيا، أفادت وكالة "سانا" للانباء عن استشهاد 4 سوريين صباح اليوم وإصابة عشرة آخرين معظمهم من الطلاب بتفجير سيارة مفخخة في السبينة شارع النهر بريف دمشق.

وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية ان وحدات من مشاة البحرية المتخصصة بعمليات مكافحة الإرهاب الموجودة على متن مجموعة السفن الروسية المنتشرة قرب سواحل سورية اجرت تدريبات على تأمين السفن.

وفي بيان صادر عنها، أوضحت الوزارة أن "البحارة الروس سيجرون مجموعة من التدريبات على الدفاع المضاد للجو والسفن والغواضات"، مشيرة إلى أن "سفينتي الإنزال الكبيرتين "نيقولاي فيلتشينكوف" و"أزوف" التابعتان لأسطول البحر الأسود الروسي قد عبرتا منطقة مضيقي البوسفور والدردنيل وستنضمان قريباً الى مجموعة السفن الروسية المتكونة من الطراد الصاورخي "موسكو" وسفينة الحراسة "سميتليفي" والناقلة "إيفان بوبنوف" والقاطرة "ب س ― 406"، علماً بأن هذه المجموعة تقوم بتنفيذ مهمات الخدمة القتالية في الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط.

وذكرت الوزارة أن مرابطة وحدات مشاة البحرية المخصصة لعمليات مكافحة "الإرهاب" على متن السفن العسكرية الروسية بدأت بعد الهجوم الذي إستهدف المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول" في اليمن عام 2010.

وسبق أن أُعلن عن أن مجموعة السفن التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي المنتشرة في الجزء الشرقي من البحر المتوسط قد تزور ميناء طرطوس السوري، حيث يوجد مركز التأمين المادي والتقني الروسي بهدف الصيانة.

2012-12-27