صول السنة( 4)
قال الإمام الحميدي رحمه الله:
والترحم على أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - كلهم ، فإن الله عز وجل قال:
﴿ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ ﴾ فلم يؤمن إلا بالاستغفار لهم فمن سبهم أو تنقصهم أو أحداً منهم فليس على السنة ، وليس له في الفيء حق ، أخبرنا بذلك غير واحد عن مالك بن أنس أنه قال:
قسم الله تعالى الفيء فقال :﴿ لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ ﴾( ) ثم قال :﴿ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا ﴾.. الآية ، فمن لم يقل هذا لهم فليس ممن جعل له الفيء .)
يبين رحمه الله منزلة الصحابة الذين اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ورضي عن صحابته أجمعين..وقد أطبق الأئمة على وجوب حبهم وتقديرهم لما لهم من المنزلة والصحبة.فمن علامات أهل الإيمان سلامة قلوبهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم..
-والصحابي هو كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به ومات على ذلك..قال علي بن المديني رحمه الله: ومَن صَحِبَه سَنةً أو شهراً أو ساعةً، أو رآه، أو وفد إليه فهو من أصحابه، له من الصُّحبة على قدر ما صحبَه )..وسأنقل في المنشور التالي كلام أئمة الدين والعلم في الصحابة الكرام رضي الله عنهم وارضاهم...
