السلام عليكم ...
مرة أو مرتين في السنة يكون اللقاء التكويني مع مفتش المقاطعة، بهدف:
- تبادل الخبرة مع الزملاء
- فتح باب النقاش البيداغوجي التربوي
- تمكيننا من فهم المناهج وكيفية إخضاعها لواقعنا التعليمي
يهمني من خلال هذا التدخل التواصل فيما بيننا نحن الزملاء من المعلمين والمعلمات ليقدم كل واحد منا صورة عن الطريقة التي تقدم بها الندوات التربوية في مقاطعته:
فمثلا بمقاطعتنا مررنا بوضعيتين مختلفتين:
الأولى:
مع المفتش السابق جزاه الله خيرا على كل حال، كان يكلف في كل ندوة معلما أو معلمين من المستوى المعني بتحضير العرض وإلقائه أمام الزملاء مع الشرح بين الفينة والفينة وأحيانا نتدخل لنناقش بعض النقاط إن كان في الإمكان وبالطبع النقاط المتصلة بالجانب العملي لا النظري، وكثيرا كنا نشعر بالملل والإرهاق بسبب الجلوس والاستماع فقط.
الثانية:
تم تعيين مفتش جديد بعد استحداث مقاطعة أخرى بنفس المنطقة أصبح الأمر مختلفا؛ فهذا الأخير يحدد الرزنامة السنوية للندوات مع مطالبة المدرسة المعنية بالندوة بتحضير العرض، موصيا بإشراك كل الفريق التربوي في إثرائه. وكثيرا ما أبدى امتعاضه أثناء الندوة من الاقتصار على قراءة العرض بل يرغب في الشرح واستعمال الحاسوب وكذا جهاز العرض واللذان يضعهما تحت تصرفنا بموجب مراسلة كتابية في بداية السنة.
لم يأتنا المفتش ولو مرة دون تحضير للندوة، حيث يعرض علينا الكثير من النقاط العملية مع إعطائنا فرصة العمل الجماعي داخل الندوة حيث نتوزع لمجموعات داخل الحجرة الواحدة ويوزع علينا نشاطات نقوم بإبداء وجهات نظرنا البيداغوجية ثم نلقيها على مسمع بعضنا ليفتح النقاش فيما بيننا، ليتدخل عند الضرورة ليصحح ما يجب تصحيحه أو التقريب فيما بيننا.