السلام عليكم أخي : عندما كنت مراهقة كان لدي ميول فلسفي وكنت أتوق لدراسة الفلسفة ، كنت منجذبة لأفكار المفكر والفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت ، رائد المدرسة الفكرية العقلانية بفرنسا ، تلك الأفكار التي إحتوتها كتبه و مؤلفاته كمقالة في المنهج ومؤلف عواطف الروح ، تعلمت منه الكثير ومنه كيف أفكر ، فإستنتجت أشياء كثيرة منها أن الفكرة مثل نسمة الهواء تخدشك بلطف ولكن تترك فيك أثرا لا يزول ، فالفكرة مثل أثر الفراشة الذي لايرى ولكنه مسار مكون من مجموعة نقاط قد يأخذك بعيدا ، التفكير يجعلنا نحيا لأجل الحياة و ليس بسبب أن هناك حياة لابد أن نحيا لأجلها ، التفكير يغنيك عن البحث لأنه يجسد روح البحث فيك ، فقد خلقنا لنفكر ثم نبحث ، التفكير يجعلك تعيش اللحظات و كأنها متتالية هندسية نموها أسي يتضاعف ، فكل لحظة تمهد لأخرى وتتضاعف لتصبح حدثا و الحدث يصنع لك حياة لأن الحياة ما هي إلا متتالية أحداث ، التفكير يؤكد اننا إستثنائيون خلقنا ووجدنا لشيء عظيم و لم نأتي عبثا ، التفكير فن لا يتقنه إلا الذين فهموا لغز الوجود و فكوا عقدة الزمن الضائع ........التفكير في الواقع أبعدني عن الكثيرين لأني أدركت أني بأفكاري أختلف عنهم ، لذا فالتفكير ميزة إختلاف ، التفكير في الواقع جنبني الوقوع في كثير من المطبات ، إذا فالتفكير حاجز حماية ، التفكير في الواقع جعلني أفهم ما أريد ولما أريد ذلك إذا فالتفكير قاموس لفهم الذات ، التفكير في الواقع أثبت لي أشياء ، و نفى لي أشياء ، وصحح لي أشياء ، وأضاف لي أشياء ، إذا فالتفكير مرافق وفي في وقت اللزوم و الحاجة......