الفلسطينيون على بُعد ساعات من نيل اعتراف أممي

[الزمزوم]

الفلسطينيون على بُعد ساعات من نيل اعتراف أممي بـ"دولة غير عضو".. والكيان الصهيوني يتوعدهم بعقوبات واسعة
"فلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة" ؛ حقيقة باتت على بُعد ساعات فقط ؛ لتفتح الباب أمام جملة من الارتدادات ؛ لاسيما على المستويين الأمريكي والصهيوني ؛ وبانتظار أن يتبدل مسمى "السلطة" بالدولة ، يتكشف زيف أدعياء الحرية والإنسانية من الغربيين والأوروبيين ؛ ممن رفعوا سلاح المعارضة في وجه أصحاب الحق المسلوب ؛ طلباً في وِدّ الغاصب والقاتل.

القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خالد البطش أكد أن حركته متمسكة بالحق الفلسطيني على كامل التراب الوطني المحتل، موضحاً في معرض حديثه أن دعم "الجهاد الإسلامي" للمسعى الأممي مرهون بأن لا يكون ضمن تسوية مع الاحتلال للاعتراف بشرعيته على الأجزاء المغتصبة من فلسطين قبل عام 1967.

ولفت البطش إلى أن تسمية ما يجري في الأمم المتحدة بالإنجاز مرتبط بعدم الإقرار بالأمر الواقع الذي فرضه العدو طوال العقود الماضية.

وفي السياق نفسه، قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي :" إن رفع تمثيل فلسطين يترتب عليه الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره". ورأت "عشراوي" أن الإجماع الوطني على هذه الخطوة المصيرية من شأنه أن يعزز الوحدة الداخلية.

أما نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" صبري صيدم ؛ فقال :" إنه لا يحق لأي دولة مهما كان حجمها فرض شروط لتأييد طلب الفلسطينيين الحصول على مكانة دولة ، في إشارة إلى التهديد الذي أطلقته واشنطن.

وفي المعسكر الصهيوني ؛ قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إن القرار المتوقع اتخاذه في الجمعية العامة للأمم المتحدة الليلة بشأن رفع التمثيل الفلسطيني إلى مكانة دولة غير عضو لن يغير شيئاً على أرض الواقع.

وربط نتنياهو مجدداً بين إقامة الدولة فلسطينية بالاعتراف بالكيان كدولة للشعب اليهودي، والإعلان عن إنهاء الصراع والاتفاق على ترتيبات أمنية.

وكان نائب وزير خارجية العدو داني آيالون، قد قال "إن المواقف التي ستطرحها تل أبيب خلال المفاوضات المستقبلية مع الفلسطينيين ستكون أكثر تصلباً في أعقاب ما دعاها بالخطوة الفلسطينية الأحادية ، كما أنها ستطالب بالحصول على ضمانات دولية لأي اتفاقات سيتم التوصل اليها.

وعلى الأرض ؛ شهدت محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة سلسلة من الفعاليات الشعبية لدعم ومساندة المطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة ، حيث نظمت فصائل العمل الوطني في القطاع تظاهرات ومسيرات جماهيرية، انطلقت من ساحة الجندي المجهول، وصولاً إلى مقر المندوب السامي التابع للأمم المتحدة غرب مدينة غزة.

وفي مدينة رام الله شارك العشرات في مهرجان مركزي نصرة وتأييداً لقرار رئيس السلطة محمود عباس بالتوجه إلى الأمم المتحدة، للحصول على دولة غير كاملة العضوية في الأمم المتحدة.


كما شهد دوار "الشهداء" بمدينة نابلس مهرجاناً خطابياً طالب المشاركون فيه الدول الأوروبية والمعنية بالتصويت على المطلب الفلسطيني في الهيئة الأممية.

وكان الدوام الرسمي في جميع الدوائر الحكومية في الضفة ، قد عُلقّ بعد الساعة العاشرة والنصف صباحاً لتمكين كافة الموظفين من المشاركة في الاحتفالات المركزية التي ستنظم دعماً وتأييداً لخيار الذهاب للأمم المتحدة.