داعية على الطريقة الأمريـكية.. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

داعية على الطريقة الأمريـكية..

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-11-26, 09:34   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هذه ثلاث آثار ذكرها الشيخ المستفيد نعمان الوتر في هذه الرسالة يستدل بها البطّالون،وذكر غيرها.
ثانياً:
قول
عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-:
(إن رأيتم فيَّ اعوجاجاً فقوموني).
فأجابه رجل ممن كان حاضراً:
لو رأينا فيك اعوجاجاً لقومناك بسيوفنا.
فقال:
(الحمد لله الذي جعل في أمة محمد من إذا اعوججت قومني بسيوفهم).
ولما قام يخطب وعليه ثوبان فقال:
(اسمعوا وأطيعوا).
فقال أحد الصحابة:
لا سمع ولا طاعة!
فقال: (لمه؟!).
فأجاب الصحابي : أعطيت الناس ثوباً واحداً ولك ثوبان.
فقال الخليفة الراشد:
(يا عبد الله بن عمر أليس هذا الثوب الآخر ثوبك أعطيتنيه؟).
فقال عبد الله: نعم.
فقال الصحابي: الآن نسمع ونطيع.
ومن جملة المستدلين بهذا الأثر محمد الوقشي الكاتب الإخواني في بحثه الذي بعنوان:
"الحجج الظاهرة في الاعتصام والإضراب والمظاهرة",
ثم عقب بقوله:
"عجباً ممن يسمع هذه الكلمات الخالدة الدالة على عمق التربية النبوية في الراعي والراعية ثم يقول:
إن محاسبة الحاكم وأطره وقصره على الحق يناقض نصوص الشرع ومقتصد الرسالة".اهـ
والجواب وبالله التوفيق وهو حسبنا ونعم الوكيل:
1ـ أهل السنة والجماعة -ولله الحمد- كما هو واقعهم في الماضي والحاضر يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر بالطرق الشرعية, ويناصحون من ولاه الله أمرهم عملاً بقول النبي –صلى الله عليه وسلم-:
( إن الله يرضى لكم ثلاثاً "..ومنها:"
أن تناصحوا من ولاه الله أمركم).
وعملاً بما في صحيح مسلم عن تميم الداري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:
(الدين النصيحة).
قلنا: لمن؟
قال: (لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ).
فهم ينصحون الراعي والرعية, ويذكرون ولاة الأمور بالله, ويحذرونهم سطوته وعقابه, ويحثونهم على تحكيم شريعة الله في عباد الله, فهي نور الله في أرضه وعدله بين عباده, وأنه لا يُصلِح العباد ولا البلاد الديمقراطيةُ الغربية, ولا القوانين الوضعية, ولا مجارات أعداء الإسلام في أفكارهم الضارة وعاداتهم القبيحة,بل تلك الأشياء من أعظم ما يفسد البلاد والعباد, فأهل السنة يقومون بذلك كله وفق الطرق الشرعية, والتوجيهات المحمدية والآثار السلفية, وإنما ينقم عليهم أعداؤهم أنهم لا يشاركون في الثورات المعتزلية الخارجية, ولا في الخطابات العاطفية الحماسية, ولا المظاهرات والاعتصامات الغوغائية, ولا الانقلابات العسكرية الدموية, وتلك شكاة ظاهر منك عارها.
فأهل السنة هم الذين يدعون إلى الإسلام عقيدة وشريعة, فريضة ونافلة, ويحاربون الكفر والشرك والبدع والضلالات, ويحذرون من المعاصي والمنكرات لا لأجل دنيا ولا وصول إلى سلطة, وإنما طاعة لله واتباعاً لسنة رسوله –صلى الله عليه وسلم- حسب استطاعتهم، فلله درهم وعليه أجرهم.
2ـ هذا الأثر المنسوب إلى عمر -رضي الله عنه- أنه قال: (اسمعوا وأطيعوا).
فقال أحد الصحابة: لا سمع ولا طاعة...إلخ.
ذُكر في بعض كتب التواريخ والسير بلا زمام ولا خطام, وذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة (1/203) عن أبي حاتم عن العتبي فذكر القصة الطويلة.
قلت: وهذا إسناد لا يفرح بمثله ولا يلتفت إليه، فالعتبي إن كان هو محمد بن عبد الله بن عمرو بن معاوية بن عمرو بن عتبة بن أبي سفيان, فقد ذكره الذهبي في السير وذكر ممن روى عنه أبو حاتم السجستاني, وقال الذهبي عن العتبي: كان أديباً إخبارياً وكان يشرب.
قلت: ومع هذا فبينه وبين عمر -رضي الله عنه- مفاوز تنقطع دونها أعناق المطي! فعمر -رضي الله عنه- مات سنة 23 هـ والعتبي مات سنة 228 هـ،كما ذكر ذلك الخطيب في تاريخه؛ ولم أقف على سنة ميلاده، ولا ندري كم بين ابن الجوزي وأبي حاتم المذكور؛
فالأثر معلق من أوله ومنقطع من آخره؛
وحال العتبي ما ذُكر.
ثالثاً: ما نسب الوقشي في بحثه السابق إلى عمر -رضي الله عنه- أنه خطب الناس فقال في خطبته:
(إن رأيتم فيَّ اعوجاجاً فقوموني).
فأجابه رجل ممن كان حاضراً:
لو رأينا فيك اعوجاجاً لقومناك بسيوفنا.
فأنا أطالب الوقشي بإحالتي على إسناده! ليتأتى الحكم عليه بما يستحق؛ ولا شك أن علماء الأصول يقولون:
إن المطالبة بصحة الإسناد من القوادح في الاستدلال، فكيف بما سبق بلا زمام ولا خطام؟!
وقد بحثت عنه فلم أجده, فأسعفنا بالإحالة على كتاب من كتب الحديث أو التاريخ والسير ذكره بإسناده, وإلا فلا تهرف بما لا تعرف!.
وقد وقفت في مصنف عبد الرزاق وطبقات ابن سعد على جزء من هذا الأثر، ولكنه منسوب إلى أبي بكر -رضي الله عنه- لا إلى عمر -رضي الله عنه-, ومع ذلك فسنده ضعيف, ففي المصنف (11/336) وطبقات ابن سعد (3/212) من طريق الحسن أن أبا بكر الصديق خطب فقال :
(... فإن استقمت فأعينوني وإن زغت فقوموني).
قلت: وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه بين الحسن البصري وبين أبي بكر -رضي الله عنه- فإن الحسن البصري إنما ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر.
رابعاً: قول أبي بكر -رضي الله عنه-:
(أطيعوني ما أطعت الله ورسوله, فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم).
وهذا الأثر ضعيف فقد أخرجه عبد الرزاق في مصنفه (11/336) عن معمر قال: حدثني بعض أهل المدينة قال: خطب أبو بكر ... وفيه:
(.. أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم).
لأن الواسطة التي بين معمر بن راشد وبين أبي بكر مبهمة, فهذا البعض لا ندري من هو ولا ما حاله, ومثل هذا الإسناد لا يثبت به شيء لضعفه, وهذا معروف عند أهل الحديث ولله الحمد.
فإن كان له إسناد صحيح فأين هو؟!!
{ قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا }. جزى الله خيراً الشيخ الفاضل نعمان الوتر حفظه الله











رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الأمريـكية.., الطريقة, داعية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:34

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc