اللهم ارزقني زوجا ، حتى وإن كان ...

[شيء من رجاء !]

اللهم ارزقني زوجا ، حتى وإن كان فارا .. وأرضى حتى بصرصار ( صرصور )
يملئ عليّ حياتي ، ويمسح من على وجنتي دمعاتي ، وأقضي معه الحاضر والآتي ..


ماذا ينقصني على البنات ؟ الأصغر مني والأكبر تزوجن ، والأجمل والأقبح كذلك .. لماذا أنا من بين كل البنات ؟
اللهم ارزقني بمن يؤنس وحشتي ، وينهي غربتي
لا أريد شيئا ولا أطلب شيئا فقط زوج

وكان هذا دعاؤها دائما ، وكانت تطلب من الجميع تذكرها بدعوة ..

واستجيب الدعاء ، وفتحت لها أبواب السماء .. وجاءها البشير ، يحمل معه الخير الكثير .
قصدك فلان خاطب وفي وصلك راغب .

تحمست للخبر السار ، ورسمت في مخيلتها صورة لفارسها المغوار ..

لكن ،،،

،

.

.

.


تكملةُ الحكاية كانت بعد 30 سنة ، مازلت في غرفتها ، تمسح دمعتها ، وتحصي شهاداتها ، ومركزها ، ودُريهماتها
أما هو فأسس حياته مع من رضيت بظروفه ، و دينه ..

،،

ذكر الله أحمد بكل خير ، فقد فهم كيف يفكرن ، ووصف بإتقان حالهن :

تُنَاجِي رَبَّها ليْلاً نهاراَ
لِيَرْزُقَها ولَوْ حَتَّى حِماراَ

وإِنْ عَزَّ الحَمِيرُ فَأَيُّ قِرْدٍ
لِتُصْبِحَ زَوْجَةً تَخْشَى الْبَوَاراَ

وتَجْأَرُ بالدُّعاءِ تَكَادُ مِنْها
جِبالُ الأرْضِ تَنْفَطِرُ انْفِطاراَ

وتَسْألُ كُلَّ مُشْفِقَةٍ وَبَرٍّ
دُعاءً كانَ سِرّاً أوْ جهاراَ

وإنْ طالَ الْمُقَامُ بها قليلاً
تكونُ السَّاحِراتُ لها خِياراَ

تقولُ سُحِرْتُ يا ويْلِي وَظَنِّي
بأنَّ صديقتي فَعَلَتْ ضِرَاراَ

وتُنْفِقُ إِيْ لَعَمْرُكَ في سَخَاءٍ
وتَصْبِرُ عَلَّهَا تَجْنِي الثِّماراَ

وتُظْهِرُ كُلَّ حُسْنٍ لَيْسَ فِيها
فَتَحْسِبُ أَنَّها نَجْمُ الْعَذَارَى

ولَمَّا يَأْتِها لَيْثٌ تَراهَا
كَأَنْ لَمْ تَرْضَ بالأَمْسِ الحماراَ

تَظُنُّ بأنَّها في الْحُسْنِ آيٌ
وأنَّ جَمالَهَا عَبَرَ الْبِحَاراَ

وبالأمْسِ القريبِ ولَيْتَ شِعْرِي
أَلَمْ يَكُ قَلْبُها جَمْراً وناراَ ؟

.......... فضفضة غاضبة