|
|
|||||||
| قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
| آخر المواضيع |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() س:امرأة لها ولدان،تعبت من أجل تربيتهما وتعليمهما،وفي الأخير تركها أحدهما ولم يعد يسأل عنها أو يزورها أو ينفق عليها بل أصبح يؤذيها بكلامه وأفعاله؟ ج:لقد كتبنا كثيرا عن موضوع برّ الوالدين وتحريم عقوقهما،ومن المؤسف حقا أن تظهر هذه التصرفات في مجتمعنا المسلم المتكافل،وهو في الحقيقة موضوع مهم وخطير بدأ في الانتشار والوضوح هذه السنوات الأخيرة،نتيجة لجهل الأبناء بخطورة عقوق والديهم،وإلى هذا،الابن وأمثاله ممن ضلوا إلا أن يتغمدهم الله برحمته ،فيتوبوا قبل فوات الأوان. بعض الآيات والأحاديث الموجبة لبر الوالدين والمحرّمة لعقوقهما وإيذائهما ولو بأتفه الأمور ككلمة"أف" أو بتصعير الخد لهما-والعياذ بالله-. إن حق ا لوالدين عظيم،ومنزلتهما عالية في الدين،برهما قرين بالتوحيد،وشكرهما مقرون بشكر الله عزوجل،والإحسان إليهما من أجل الأعمال وأحبّها إلى الله،قال تعالى:" و اعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا "سورة النساء:36.وقال عزوجل:" قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا"سورة الأنعام:151،وقال سبحانه:" وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا"سورة الإسراء:32/24،وقال أيضا:" وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ"سورة لقمان:14. إن بر الوالدين من محاسن الشريعة الإسلامية،ذلك مع اعتراف بالجميل،وحفظ للفضل،وعنوان على كمال الشريعة وإحاطتها بكافة الحقوق،بخلاف القوانين البشرية التي لا تعرف للوالدين فضلا ولا ترعى لهما حقا،فالمجتمعات الغربية رغم تطورها التكنولوجي إلا أنّها لم تحفظ للأم إلا يوما في السنة أسمته عيد الأم،يقدم لها وردة حمراء سرعان ما تذبل ولا يبقى إلا النسيان والتهميش والعقوق. أما الإسلام فقد أوجب بر الوالدين وحرّم عقوقهما وجعله كبيرة من الكبائر،قال صلى الله عليه وسلم:"الكبائر،الإشراك بالله،وعقوق الوالدين،وقتل النفس،واليمين الغموس". وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال:" يارسول الله من أحق الناس بحسن صحبتي؟"قال:"أمك"،قال:ثم من"؟قال"أمك"، قال:"ثم من"؟قال "أمك"،قال ثم من"؟ قال"أبوك".فللأم ثلاثة أمثال ما للأب من البّر،وذلك لصعوبة الحمل،ثم الوضع،ثم الرضاع،فهذا تنفرد به الأم وتشقى به،ثم تشاركك الأب في التربية،ومعناه أن الأم تقدّم في الإحسان والعطف،والأب يقدم في الطاعة،وتعس وشقي من أدرك أبويه أو أحدهما ولم يبرهما ولم يحسن إليهما فلن يدخل الجنّة. ![]() |
|||
|
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| السلام, الشيخ, فتاوى |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc