«حكمُ قراءة الكتب الَّتي ابتُلي صاحبها؛
مثل: تأويل صفات الله خلاف منهج السَّلف الصَّالح»
سُئِلَ الإمام المُبجَّل / عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -: سماحة الشَّيخ! ما حكمُ قراءة الكتب الَّتي ابتُلي صاحبها؛ مثل: تأويل صفات الله خلاف منهج السَّلف الصَّالح، خصوصًا لمن لم يدرس العقيدة؟ وفَّقكم الله.
فكانَ جوابه - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -: ينبغي للطَّالب أنْ يتوخى الكتب المعروفة، كتب أهل العقيدة المعروفين بالعقيدة السَّلفيَّة، يعتني بها، مثل كتب المتقدِّمين: كتاب عبد الله بن أحمد، وعثمان بن سعيد الدَّارمي، وابن خزيمة، رَحِمَهُمُ اللهُ، وغيرهم من الأئمَّة المتقدِّمين، وهكذا من بعدهم من أهل العلم والبصيرة: كشيخ الإسلام ابن تيميَّة، وابن القيِّم، والحافظ ابن كثير، وأئمَّة الدَّعوة: الشَّيخ مُحمَّد بن عبد الوهَّاب -رَحِمَهُ اللهُ -، وغيره من المشايخ الَّذين عنوا بالعقيدة وعنوا بالدَّعوة إليها مع الحرص على تدبُّر القرآن، فإنَّهُ هو أصل الأصول، والعناية بالقرآن والسُّنَّة في العقيدة وغيرها.
أمَّا الكتب الأخرى إذا دعت الحاجة إليها فينظرها ويستفيد منها وينبه على الأخطاء، وسواء كانَ ذلك في كتب المتقدِّمين أو كتب المتأخِّرين.اهـ.
([«مجموع الفتاوى» (23/ 268، 269)])