الردود القاسية ، الاستهزائية ، و الصبيانية..

[بنت الرّحّل]

أتساءل ..
.لماذا لم يدخل أحد ويقول في هذا الموضوع بأنه
مثالية .... وتظاهر ...ونفاق !!!!
أم أنّ هذه الأوصاف من باب

إذا تحدث بالشرع من نحب تركناه
وإذا تحدث بالشرع من نبغض أقمنا عليه القيامة

المعذرة جدا جدا
لست أقدح فيمن رد ولكن أين هم أصحاب هذه الأحكام ؟

قبل أن نتحدث عن هذه القسوة والاستهزاء ..تعالوا نضع مفهوما واضحا لهذه
المصطلحات
هل المخالفة تعني القسوة ؟
هل الخلفية الشرعية جريمة ؟
هل اعتبار الشرع أسمى العلوم عنجهية و تعدٍ على الغير ؟
ثم
إذا كان النقد والتعقيب تبدؤه بالتبجيل والتملق ولا يشفع لك عند العضو بل لا يتورع أن ينتهز الفرصة حتى يفرغ ما في جعبته من الشتائم

ظاهرة غريبة جدا ...

المتحدث بالشرع وبالآيات إن كان مواليا صُفّق له
إن كان غير ذلك فهو اللعنة التي ستصيب المنتدى

!

واحد يدخل يقول له منحرف والثاني يتقمص ويتظاهر وواحد يقول له
صناعة سعودية
ببغاء
عبّاد آل سعود

والشيء المفجع أن يرمى هكذا بهذا اللفظ الصريح الواضح
منافق وخبيث
مع أن بعض الجمل لا تعدو سوى ترجمة مطولة لهذه الكلمة

والأفجع منه
أن يأتي ثالث ورابع فيضغط على زر الشكر ويشكره على الرد البليغ !


هذه من أعاجيب منتدى الجلفة


فو الله مهما كانت القسوة فهي مقبولة إلى حد ما لكن ليس أن يكون الرد
سبا وشتائما وقذفا وقدحا
هذه ليست قسوة
هذه ولتعذروني تسمى قلة الأدب
حتى القسوة والشدة موجودة في التعامل
لا يكاد ينجو منها أحد مهما ادعى ذلك

والبعض يظن أن النقد قسوة والتعقيب قسوة والاستدراك قسوة
والشرع قسوة طبعا فيما لا يوافقه ولا يوافق ما يراه

فما هذا؟

ليته يجازي القسوة بالقسوة دون أن يتعدى الأمر إلى الألفاظ النابية والقدح في العقل وتحقير الفكر بأنه يحسن السرقة والتمثيل ...

ويسميها بنفسه ردا بليغا
عجائب لا تنتهي ....


وأقول لأقوام ...

صفّوا نفوسكم وقلوبكم فإن هذه الشتائم لا تنبع أبدا من قلب كريم وصاف

وأقول لأقوام...
لا تفجروا في الخصومة فكم يبتدؤكم الواحد بالتودد والتحبب والاحترام
ثم إن وقعتم على كلمة واحدة منه تقرؤونها بطريقتكم الخاصة ومما قام في قلوبكم من سوء الظن بالغير وواعتداد بالنفس
تخرجون دغل قلوبكم وسموم ألفاظكم

((كأن لم يكن بينكم وبينه مودة ))
هذه أبلغ الآيات في نظري

وأتصور أن هناك من سيعتبر ردي هذا قسوة
فسأقول هذه ليست قسوة وإنما
نفثة مصدور

أسأل الله أن يهدينا ويجمع قلوبنا على الحق