اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيء من رجاء !
وأسعد الله صباحك عزيزتي ، كنتُ أنتظر مرورك لمناقشة الظاهرة من زاوية علمية ، وبما أنكِ تدرسين علم اجتماع ، فأعتبرك من أهل الاختصاص ، وبما أن الأمر ذُكر في القرآن ، ونحن متفقون أن الله لا يذكر فيه مضرة للعباد ، فأود الحديث على إيجابيات هذه الظاهرة ، من منظور علمي كما اتفقنا .
سمعتُ رأي إيمان المرأة وهو رأي لا يبتعد عن رأي أغلبية النساء ، فالزوج أخص ملكية ، وتراه الزوجة لا يقبل القسم على اثنين .
أريد الآن سماع رأي إيمان متخصصة علم الاجتماع .
|
السلام عليكم : سيكون لك ما أردت غاليتي ، الرأي العلمي لابد أن يمتاز بالموضوعية و يتجرد من كل ذاتية لذا سأقول رأيي بكل موضوعية و سأمزجه بين الجانبين النفسي و الإجتماعي ، هناك دراسة أجرتها المجلة العلمية الأمريكية او مجلة العلوم الأمريكية أثبتت فيها علميا ان الرجل ميال للتعددية فطريا ، إذ هناك مورثة مسؤولة عن الرغبة المتأصلة في الرجل نحو التعدد ، في البلدان غير المسلمة التعدد يأخذ أشكال تلك العلاقات غير الشرعية التي تحدث خارج إطار الزواج لأن هذه البلدان تمنع التعدد ، فتفشت فيها كل الآفات الإجتماعية من فسق و رذيلة و فساد تمثلت في ظاهرة النساء العازبات والأبناء مجهولي النسب و الهوية اما عندنا فالتعدد مباح و مشروع يحصن الرجل من الوقوع في الحرام و بالتالي عدم إرتكابه لخيانات زوجية تنجر عنها مشاكل إجتماعية كثيرة ، قد تهدد كيان الأسرة ، و بالتالي فالتكوين النفسي للرجل يختلف عن المرأة ، الرجل ميال للتغيير و التبديل في حياته ، فتجده يحب أن تلعب زوجته كل الأدوار من زوجة و ام و صديقة ، فتجدينه تارة يبحث عن امه و تارة يبحث عن زوجته ، تارة يبحث عن شخص يفهمه فإن لم يجد التغيير في زوجته فسوف يبحث عنه في مكان آخر خاصة بعد سن الأربعين أو ما تعرف بالمراهقة المتأخرة و اخص بالذكر المتزوجين فهذه المرحلة التي من المفروض ان تكون مرحلة نضج عقلي و نفسي و إنفعالي فإن فئة غير قليلة من الرجال ينحرفون هربا من المسؤولية و الإحساس بالضغط خاصة إذا كانت مدة الزواج طويلة فيشعر بملل وفتور إتجاه زوجته فيطلقها عاطفيا ويبدأ بالبحث عن بديل ، و هذا طبعا ناتج عن الفراغ العاطفي و توجه الزوجة التام نحوى اولادها و مسؤولياتهم فتنسى ان لها زوجا ، لازال يحتاجها و يحتاج رعايتها ، إذا فهذه مرحلة حساسة جدا في حياة الرجل فلتنتبه لها كل إمرأة ، أما التركيبة النفسية للمرأة فهي شيء آخر ، المرأة بطبيعتها تحتاج لرجل حتى و إن انكرت ذلك و هي تكتفي برجل واحد لأنها وجدانية بطبعها اكثر من كونها بيولوجية فهي تنجذب نحوى الحماية و أركز على مفهوم الحماية الذي يرتبط دائما بمفهوم الرجل و يرتبط بمفهوم التحصين ، كذلك العاطفة و الحنان أكثر من إنجذابها لشيء آخر ، فلو توفر هذا العامل فإنها تكتفي بذلك الرجل ، النساء حتى لو أظهرن أنهن قويات يستطعن العيش دون رجل فهن يكذبن على انفسهن ، لأنهن دائما يبحثن عن الحماية إنها قوامة الرجل ، فالتعددية الزوجية تمنح لغير المتزوجات الفرصة لتحقيق هذا الهدف ، فعدد النساء لا يستهان به مقارنة بالرجال خاصة في وطننا العربي فكيف السبيل لحمايتهن و تحقيق الأمان لهن و تحصينهن سوى الزواج لذا كان التعدد حلا أنسب....هذا رأيي كمتخصصة ، رأي موضوعي لا إنحياز فيه...