دون المدى'

[طارق النور]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
..
وقبل التيه في جنوني.. أحببت وضع ثمرتين عسى تغطيان عن عور الحرف وجنون صاحبه

قال عمرابن الخطاب رضي الله عنه : نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله
وقال مالك بن أنس رحمه الله : لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها

أما بعدُ: فـــ

هل..
..
..
يحزّ في النفس ما حصل ... ولا أحسبه هيّنا بل هو عظيم.. وكأن النصف مني عن النصف انفصل..
..
صعبا كان القرار، وصعبٌ بقاء إتاحة اتخاذه..
..
صعبٌ بَعْدُ - هنا- زرع الأمل..
..
..
والقلم.. الأعرج.. بنصف الحبر... يواصل... رصف الجملْ..
..
وأنصاف الجملْ..
..
والنصّ الأجوف.. مازال وليد الأمس... بكل سذاجته ما اكتملْ..
..
..
هاكم نظّارة.. إنْ تعمى العين.. تداوي
..
هاكم شمعة..
..
ومئات الأفكار... ترُدّ لحامل أقلامٍ.. بصره..
..
وسَمعه..
..
..
حتى تتضح الرؤية.. ونرى الشطر الخاوي..
..
ونؤلّف مما ألقي في أيدينا.. ديوان هراءٍ..
..
تأبي بيض صحائفنا حمله..
..
..
ونكتب من زور نصائحنا.. دستور غرامٍ..
..
وهيامٍ..
..
..
وفتات بنود ... تعطي كل عويص حلّه..
..
ونهيج وتعلو أصوات تنابُزنا... وتجادُلنا.. في قسمة أوهامٍ..
..
من أرباع وأثمان الرقعه..
..
..
نبغي النصر لأمتنا
..
نعشق نصر الدين..
..
ونبغي قبل جميع الحب علُوّ المنصب نبغي الرِّفعه
..
..
..
حبٌّ.. لا حب لنا قبله
..
والوقت لدينا بضع سنين
..
ثم سنون تأتي .. تكفي حتما لنراجع أدراج مكاتبنا..
..
ونفتش عن تلك الأوراق الرثة.. إن بقيت.. ثَمَّ مكاتب...
..
ونزيل غبار الدهر.. عليها.. ونسائل ماضينا ونحاسب..
..

ونحمِّلُ كل الكون ... عَدَانا.. أوزار جرائمنا..

..
ونندّد.. ونسب الواقع حين يؤخّرنا.. نشجبه
..
ونؤمّل أبناء الأمس " غدا " أحلى.. حُلوًا نحسبه..
..
..
ونزركش رايات هتاف اليوم لتخدعهم..
..
لتخدعنا..
..
بشعار التغيير " البخس" .. بغير سبيل.. ونواضب..
..
ونزلزل فوق منابرنا... -وادمع-.. بهراء.. ليس القائل يفقهه
..
والخاطبْ..
..

عجبا... لا همّ يقض بهذا ... مضجعنا..

..
ونعاهد أنفسنا .. أن ننسى.. ونواصلْ..
..
..
ونزين أكتافا... ثقلت وزراً.. بثياب الراهب..
..
ونلوم الغرب ونهواهم..
..
ونلوم الشرق .. ولأواهم..
..
ونغض الطرف عن البرء .. فنعمى..
..
ونُسيل الدمع.. نعاتب..
..
..
أنسينا غايتنا العليا الأسمى..
..
فحسبنا الدنيا حطبا..
..
وأخذناها زهوا.. لهوا... لعبا..
..
ثم عرفنا.. حين هبوط الفأس.. بأنَّا لسنا الحاطب..

... / ...