بعد ان دمر الدول العربيه ها هو يقسم فلسطين

[أبو عمر الفاروق]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا أتمنى أن يكون كلامك عقلانيا واقعيا، فليس كل مانسمعه صحيحا، وهناك أخبار عن الخليج وخاصة عن السعودية لم أشأ ذكرها لعلمي بعدم صحتها.
ثانيا أنا قلت أنني تفاءلت مثلك ومثل سكان غزة بحكم مرسي ولكنها صدمة كبيرة أن يهدم كل الأنفاق مع علمه بعدم قدرته على التحكم في معبر رفح حاليا، فاللوم ليس على غلق المعبر بل على هدم الانفاق بدل مراقبتها.
ثالثا مسألة التطبيع غير موجودة ولم أنكر وجود حضور مشترك لإسرائيل مع الجزائر في اجتماعات دولية موسعة مثل حضورها في مجلس الأمم المتحدة شأنها شأن كل الدول، دون علاقات ثنائية مباشرة بينهما، أما عن الشائعات وما خفي فلا أقبله لا لي ولا عليا.
مسألة الدعم المالي يمكنك استسقاؤها من السلطية الفلسطينية التي طالما صرحت أن الجزائر من الدولة القليلة التي التزمت بتعهداتها للفلسطينيين حتى أن مبلغ 200 مليون دولار منح يوم قمة الكويت لإعادة إعمار غزة دون متاجرة به مثلما تفعل قطر.
أنا لا ألوم لا الخليج ولا غيره، حتى أن مشاركتي السابقة بداتها بأنه لا أحد من الدول العربية يستطيع فعل شيء للفلسطينيين، وما اعيبه على الخليج قصدته في سؤالي لك، وهو من الأولى تحرير العراق أم تحرير سوريا أم تحرير فلسطين، وكانت إجابتك فيها نوع من التهرب بربط الحل بالجزائر مع أن الخليج لم يحتج للجزائر في تحرير العراق ولن يحتاجها في تحرير سوريا مادام الغرب في نفس الصف، وأبشرك ان الجزائر كان لها من المواقف المشرفة في حروب المسلمين مع الكيان الصهيوني ما يشهد به العدو قبل الصديق، ماليا وبالمجاهدين ولم يبقى إلا أن يفتي العلماء بالجهاد ضد الكيان الصهيوني مثلما أفتو به ضد نظام صدام ونظام بشار.
أما عن موقفها تجاه القضية السورية فهي لم ترفض التدخل العسكري الأجنبي لوحدها، بل حتى مصر وتونس رفضا الأمر إلى الآن، وعلى كل حال فلن تقف دولة الجزائر الضعيفة إن أراد الخليج و الغرب التدخل العسكري هناك.