المكسب المادي يبدو لنا في مرحلة من المراحل انه هو الحافز الذي يحفزنا ...والهدف الذي يشكل سلوكنا
ويفسر نشاطنا واهتمامنا ...ولكننا حينما نحصل على المكسب المادي لا نصل الى سكينة ولا نبلغ اطمئنانا ...وانما نظل نتحرق ...
ولكن لماذا وعلى ماذا نتحرق اللذة في ايدينا ...والاموال في جيوبنا ...ماذا نريد اكثر من ذلك
كلا والف كلا لم تكن الاشياء المادية يوما راحتنا التي نسعى اليها حتى ولو تهيا لنا كلنا ذلك فكم من فقير سعيد وكم من غني تعيس
لم يكن المكسب المادي هدفنا اذن ... وانما كان سرابا ...لسنا عبيدا لشهواتنا المادية ولا لطعام ...ولا حتى للامان المادي ...بل انها مجرد محطات على طريق هذا السلم الحلزوني الصاعد الى مالا نهاية في ناطحة السحاب التي اسمها الحياة
محطات مؤقتة نكتشف فيها اننا على خطا ...واننا ولدنا نجري وسنعيش نجري
علنا نستفيد من تجاربنا عبر تلك المحطات ونسعى دائما الى النظر اليها بايجابية علها تساهم في تطورنا وبلوغنا اسمى الاهداف
فمن الاخطاء نتعلم ومن الهفوات نصعد ومن العقوبات نتجلد ونصبح اكثر قوة على مواجهة صعاب الحياة
فالاخطاء نعمة لو كنتم تدرون يا اولي الالباب وخير الخطائين التوابون الذين لم يصروا على اخطائهم بل تعلموا منها وعادوا الى سواء السبيل