منذ نعومة أظافري
مذ سنين البراءة
سطرتك حلما من أحلامي
و رسمتك على خارطة أيامي
هدفا بل أسمى مرامي
سميتك فلسطين ... بلدي الثاني
لم أد رك أن قلبي الأناني
سينصرف عنك إلى مشاغل الحياة
و أني سأبتعد في أقرب مركب للنجاة
و أني سأنسى حبا و عدته بالوفاء إلى الممات
تناسيت حلم الشهادة
والطب هناك و باب العيادة
و أني سأسقي كل جريح فيك من بلسم السعادة
وألقنه في دمع أصح شهادة
وأكبر .. الله أكبر ستنتصر الإرادة
تناسيت أني وعدتك و أنا صغيرة
أن آتيك فدائية شهيدة أو أسيرة
و أني سأغدو بعد الوفاة أميرة
تناسيت صرخة سمعتها ذات صباح
أسكبت الدم من تلك الجراح
صرخة الطفل اليتيم صلاح
حين ذرف الدمع على أب راح
حين سار متعثرا في مأتم الأفراح
تناسيت صراخ الأم الثكلى
و الزوجة الأرملة
واستنجادات السبايا
وبكاء الصبايا
تناسيت ...... لأنني مت قبل كل هذا ..
مت يوم مات الضمير
وصار الحلم دنيويا حقير .....
.............