اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tarek22
لا أعرف حقا من تكون أخي الكريم حتى نأخذ منك الأكيد و لا أعرف كيف حكمت على أحزاب بأنها غير إسلامية وعلى آخر بأنه يحتكر المرجعية الإسلامية (الصحيحة ؟؟ ) لكن ما نعرفه أننا عندما كنا نسمع بالشيخ جاب الله و الشيخ نحناح و حركتهما خلال الثمانينات كان السيد عباسي مدني ينتمي لحزب جبهة التحرير الوطني ولم نكن نسمع به على الإطلاق حينها ... لكن ليس هذا محور نقاشنا ... فمرجعية كل التيارات الإسلاموية على كل حال هي واحدة وواضحة إما إخوان من أتباع البنا و قطب و شيوخ مصر و إما من أتباع شيوخ السعودية ... لكن السؤال هو هل وصل هذا التيار بقده و قديده و بمختلف أحزابه ومشاربه إلى طريق مسدود ... في إعتقادي و كما هو واضح من خلال ما تبينه الأحداث فإن هذا فعلا حصل و أن الطرح الإسلاموي و الخطاب الإسلاموي الذي ملأ الدنيا صراخا خلال الثمانينات و التسعينات بأنه يحمل الحل السحري لكنوز الدنيا و الآخرة قد تبين أنها مجرد شعارات و أثبتت التجربة الطويلة للأحزاب الإسلاموية في الجزائر عجز هذا الخطاب على تقديم البديل الفعلي و ستثبت ذلك أكثر و أكثر في باقي الدول العربية لأن مصير المشروع الإسلاموي الحتمي هو الطريق المسدود .
|
لكن انظر الى القاعدة الشعبية العريضة التي احتضنت الجبهة الاسلامية للانقاذ في بداية التسعينات واكتسحت في الانتخابات ولم تعطى لها الفرصة لولوج تسيير مقاليد الحكم لذا فلا يمكننا القول هنا ان مشروعها وصل الى طريق مسدود ..اما الشيوخ كنحناح وجاب الله الي راك تحكي عليهم فانطلاقتهم كانت قوية في الثمانينات لكن بعد احداث اكتوبر 88 ارتمو في احضان السلطة وحادو عن النهج والمرجعية الصحيحة ودخلو في الاعيب النظام بقيادة الجنرالات ...وبالتالي من هنا انتهى دورهم وذابت شعبيتهم وضاقت بهم القاعدة واصبحو لا يمثلون الا انفسهم وبعض اتباعهم وخير دليل على ذلك تنازل الشيخ نحناح عن حقه في الفوز في الانتخابات الرئاسية سنة 1995 وهو حقا فاز في هاته الانتخابات لان كل الاصوات ذات المرجعية الاسلامية ومن ضمنها اصوات مناصري الفيس كانت من نصيبه لكنه كان جبان حينها ولم يتحمل المسؤوليو واستسلم لقرارات الجنرالات انذاك وتنازل عن حق مشروع كان له ....وبالتالي مابقاش حركة اسلامية فالجزاير بعد الفيس نهائيا اما الباقي فكلهم تحركهم المناصب والمصالح الضيقة ولا يجوز تصنيفهم في خانة الاسلاميين اطلاقا ...والدليل انه ما كان باقي لهم من حفض ماء الوجه ضيعوه في الانشقاقات بحجة المصالح وكل تفرق في هرج ومرج في مشهد مخزي ومضحك ...لذا فحرام شرعا وقانونا وهذه فتوى من عندي ان نقارن حركة حماس مثلا عندنا بجماعة الاخوان المسلمين في مصر او اخوان النهضة في تونس وتاريخ كل فصيل منهم يبين حجمه السياسي الاجتماعي.