’’ لِأنّه يُسمّى "لقاء ،
لفظُه و عِناقُه و ضفيرتهُ المعشوقةِ على القلبِِ و هُنا .. كُلّها عجيبة ،
وأنتُم ..
كبيرون جدًّا أنتُم على الوصفِ ، واسعون جدّا على قلمي الهزيل ..النّاقصةُ أصابعه !
و كم يَصعُبُ كثيرًا عليّ و على ربعِ فصيلتي أن أحجمَ لقائي بكم في قصيدةٍ أو وصفٍ أو غِناءٍ ، فتطربون وأبكي !
وكم ستكفي المناديل هُنالك لتمتصّ بللي منكم في عيوني
وكم ستتماسكُ أضلُعي ، وأنا الرّقيقُ كالماء
قد تَحترقُ أحرفي من نظرةٍ وتَذُوب أصابعي من لمستين !
وما حمّلتمونيه يا أصحاب كبيرٌ على صغيرٍ مثلي ، يحبو في أرضِ الحرفِ لا يزال .. ( معليشْ) !
ــــــــــــــــــــــــ
آلَ جلفة :
ليسَ لديّ من اللّهبِ ما يُشعلُ الفَتيل ، و يوقدُ فوانيسَ الفرح و البهجةِ التّي تستحقّون ،
لكنّ الشّمس كانت هُناك قبلي تُهيّئ لنا مدارًا لنصطفّ على إثرِه و نرسُم " الصّورة " و الحُلم
الشّمسُ كانت هُناك حاضِرة ، والرّصيفُ لم يمتدّ إلاّ بما يسعُ التِصاقنا كتِفًا بكتِف ، وقلبًا بقلب
و العدسةُ النظيفة تُصوّرُ في ذهولٍ و دهشة ، مَن هؤلاء " الحُبّ " ؟ و تتنفّسُ متنهّدة عندَ كلّ التِقاطة..
المكانُ يلبسُ شيئا من الشّمس ، شيئا من البحر ، شيئا من النّخلِ ، والأرضِ بكلّ رائحةٍ اجتمعت في صورة وألوان
و أنا
حضرتُ آخركم ، وكنتُ أشمّ ريحكم و عطركم من قميصِ اشتياقٍ و لوعة ..
ولأنّي حضرتُ آخركم ، فقد حظيتُ بخطواتٍ زيادة نحوكم ، لأراكُمْ من بعيد ، لأستذكركم واحدا واحدا ، ليسعني الوقت كي أمسحَ من على جبيني ، غُبارَ المسافة ودمعةً صعدت بدل أن تنزلَ خوفًا من فضيحة ..
وجئتُ أخيرًا لأجرّبَ العِناق على كلّ كتفٍ أبيضَ فيحمرّ !
أيّها " الحُبّ
شكرا بعدد خطواتِكَ نحونا ..
