تفاصيل اللقاء الثاني لأعضاء منتدى الجلفة

[الكوثري]

النقباء الاثنا عشر*

لو كان للمنتدى مجلة أو مطوية ينشرها لكان هذا العنوان صدرها،ولكان من أحسن ما تطالع به النشرية قرّائها ،ويكون خبر لقاء النقباء الاثنى عشر من المنتدى [لقاء يوسف وإخوته] حلة العدد،وتكونون في تاريخ المنتدى النواة الأولى لتكشيل جمعية أعضاء المنتدى / وهي دعوةصريحة غير مشفرة لترسيم نقابة المنتدى وسانديكاه، وإسقاط تسلط المشرفين ،وتزول هذه الرقابة بالنقابةوتكون السانديكا للتشغيب على الأمير، أمير الظلام المتأمَِّر علينا؛أمير الظلام العالم الافتراضي لخفائه وترفعه عن روّاد منتداه ،لا أمير الظلام كما جاء في الرواية الأدبية
.

وبعد :

ليس حسنا أن أتعلّل بأنه لو كُتِب ليَ اللقاء لكنت ثالث عشرتكم،وأفسدت عليكم "النقابة" وليس حسنا أن أشرح ظروفي مفصلة، وقبيح بي لو أنا شكيت لكم مجرى المقادير،ولكن يفعل الله ما يشاء.




فلولا مرض خولة ،وما أفنى مرضها من دراهم كنت ادّخرتها لكنت أول الواصلين؛فقدكنت عقدت النية على الذهاب يوم الخميس حتى أتفرغ لمعرض الكتاب فليا وتفتيشا، ثم أختم جولتي بلقائكم والحديث معكم،فيكون مسك الختام وطلوع بدر التمام،وقد زوّرت في نفسي كلاما في شكل أسئلة كنت أنوي طرحها على الجماعة ونقاشهم فيها،وفيها بعض المشاغبات الأدبية والسلفية لسي رشيد خاصة،ولكن ذهبت أسولتي منساحة مع ثقب الجيب مع ما ذهب من وقت ودراهم ،ورشيد جزاه الله خيرا خابرني يوم السبت ظانّا أني على موعدي،فإذا هو يزيد من حسرتي من حيث لا يشعر،ثم ما لبث أن سرّني بدعوة للقاء في غير هذا الموعد ،وأن له عندي كاسا من شاي يشربه في طرب وسرور،ويصنع بي خيرا لو هو فعل ذلك.

وقد يكون من لطف الله أنني لم آت لأني رجل طُلَعَة ومولع بالكتب فإذا ما رأيت كتابا ولم أحرزه عنّت عبرتي ورددت مع الشاعر:

تطالبني بجمع الكُتْب نفسي، ** وفيها لذّتا بصري وسمعي

فقلتُ: لها الدفاتر ليس تُحْصى ** وما رُمتيه يقصر عنه وُسْعي

هنيئا لكم وكما تقول العامة عندنا: الله لا يقطعها عادة........عادة ؛ يلتقي فيها الناس ويتعارفون ويتراجعون الكلام والآراء،وتتجرد أعراض هذا العالم الافتراضي وتتلاشى ولا يبقى لها مكان في حضرة الوجوه والمكافحة.

كلمة أخص بها رشيد لأنه أطولكم باعا* : لي أشهر أشاهد أفلاما ووثائقيات عن ثقافة الصين؛الكوفوشوسية والطاوية بالخصوص،وأفلاما تاريخية،وأفلامَ الكونغ فو ...الخ فيها الأسطورة، وفيها التاريخ والحقيقة، مدارها كلها على الصين ،وثقافتها، وفنونها ،وفلسفتهاوأخلاق ذلك الشعب من حكمة وصبر وقيم ... الخ،ولي صديق يسخر من هذه "الموجة" التي عصفت بي وجلعتني أسير " الــgـــشْ واليــعْ " على حدّ تعبيره،فلا أجد ما أرد به سوى قولي له : كرهت من الماريكان وكذبهم ،وقاع يطيرو،وقع يفهمو،وقع يسلكوها.....أو:هو ما يموت،وعوْده ما يدهش،وكابوسه ما يخوى ....كما كان يصف جيلُ السبعينات أفلامَ رعاة البقر [الكوبوي] ،ومشاهدة الأفلام عندي وسيلة للتعّلم بترفيه،فهنيئا لك الكتب الصينية وهنيئا لك صحبة الشناوة تاع الصين وتاع الدزاير ويوسف واحد منهم


وباقي الكلام سيكون على الفيس والرفيس

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ

* لعل آت ياتي فيقول هذه إسرائليات،وكلام فيه ريحة الاثناعشريّة !!

** كان الباع ما توزن به المسافات ،والاستخدام فيه لأنه أقدركم على العَروض والقوافي،ولأنه ٌقطع أطول مسافة.