أين محاربة التشيع إعلاميا ؟؟؟

[أبو عمر الفاروق]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا شك أن التعدد الإعلامي وتكنولوجيا القنوات الرقمية والأقمار الصناعية غزت أغلب بيوت المسلمين في عصرنا الحالي، وقد غلب عليها طابع اللهو واللعب والغفلة تلبية لرغبات المشاهدين الذين توجه أغلبهم إلى هذه الوجهة، ورغم خطورة ما سبق ذكره إلا أن ما يثير القلق حقا هو تلك القنوات الدينية المختلفة بين الإسلام المحرف والتشيع ومؤخرا قنوات التنصير، التي باتت قنوات عادية في نظر البعض بل وهناك من يضعها في قائمته المفضلة جهلا منه بتوجهاتها أحيانا، واستهانة منه بتأثيراتها عليه وعلى أفراد أسرته أحيانا أخرى، فقمر النايل سات مثلا يحوي عشرات القنوات التي تنشر التشيع واختلفت طرقها بين الطعن في أهل السنة والجماعة بما فيهم صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام، وزوجاته المطهرات أمهات المؤمنين، وبين مجموعة أخرى أكثر خطرا لإخفائها لتلك الأحقاد ومحاولة التلبيس على أهل السنة وتصوير التشيع بصورة حب آل البيت عليهم السلام فقط، كما لا يفوتنا وجود القنوات التي تحاول تنصير مشاهدي قمر النايل سات والمدعومة من الأقليات النصرانية المتواجدة بمصر ولبنان على وجه الخصوص.
الجانب السابق عام، والآن ندخل إلى بيت القصيد كما يقال، كلنا يشاهد هذه الحملة الإعلامية الرهيبة على الشيعة والمتشيعين التي طالما حذر منهم العلماء الراسخون، هذه الحملة تجندت لها كل القنوات الإعلامية حتى السياسية منها، وانبرت لها أقلام المنتديات ونقلت كل شاردة وواردة عنهم، وكل صغيرة وكبيرة عليهم، وكأنهم ظهروا فجأة بيننا، مع أنهم كانوا يعيشون بين ظهراني أهلنا السنة في العراق وسوريا ولبنان لعشرات السنين، حتى أن بعض العقلاء باتوا يحذرون من الحرب الطائفية الأهلية (أقصد بين أفراد الطوائف في الشعب الواحد وليس الجيوش لأن هذه الأخيرة تحققت)، وما يهمنا في الأمر هو ما سألخصه في سؤال واحد :
مادامت الدول العربية والإسلامية أجمعت على خطر الشيعة وجندت الجند لقتالهم ودعمتهم بالسلاح فلماذا لا يتم غلق كل القنوات التي تنشر التشيع على قمرهم العربي السني كما تم غلق القناة الإخبارية السورية ببساطة ؟ إلا إن كانت أغراض هذه الحرب سياسية عسكرية فقط فساعتها لا داعي لإغلاق هذه القنوات.