لقد حاول الفيلسوف الألماني شوبنهاور تحليل هذه الصفات في المرأة بشكل لاذع جدا و الطريف ان الكثير مما قالة صحيح : " لرجال بطبيعتهم لا يكترثون ببعضهم البعض. اما المرأة فانها بطبيعتها عدوة لكل امرأة اخرى. والسبب في ذلك هو ان الأمزجة النسائية المتماثلة تتنافر. فبينما لا تتعدى العداوة بين الرجال حدود التنافس المهني، تشمل عداوة النساء كل شيء انثوي لأن مهنة النساء جميعاً مهنةٌ واحدة وهي الزواج.لذا فعندما تمر امرأة باخرى في الشارع ترمق كل منهما الاخرى بنظرات غير ودية وكأنها ضرَّتها فتتحاربان لأقل عذر او حتى بدونه مثلما تحارب حزب غويلف مع حزب غيلين (اللذين كان احدهما مؤيداً في القرون الاوسطى للبابا والآخر مؤيداً لامبراطور الدولة الرومانية المقدسة). وعندما تلتقي امرأتان لاول مرة يبدو جليا ان كلاً منهما تمثل شخصية غير شخصيتها الحقيقية على عكس الرجال.وعندما تطري احداهن الأخرى يبدو الاطراء تهكمياً لا يهضمه الرجال، وبينما يراعي الرجل متطلبات الأدب والانسانية حتى عندما يخاطب رجلاً آخر ادنى درجة اجتماعية منه، تخاطب المرأة الاستقراطية من دونها طبقياً من النساء بفظاظة وقلة ادب، (ناهيك عن معاملتها للخدم)، والسبب في ذلك هو ان المقام الاجتماعي للمرأة مهزوز على عكس ما هو الحال لدينا نحن الرجال. فهو مهزوز لأنه قد يتغير او يُلغى بسرعة اكبر مما قد يحصل للرجل، فمصائبنا نحن الرجال تأتي من مائة مصدر بينما تأتي مصيبة المرأة من مصدر واحد فقط لأن مقامها يعتمد على الرجل الذي نجحت بايقاعه في حبائلها. ومن الاسباب الاخرى لتغطرس المرأة ومثابرتها على تأكيد علو مقامها أن جميع النساء يمارسن مهنة واحدة فقط وهي البحث عن ازواج والاحتفاظ بهم. وبالتالي تتقارب مستوياتهن وتتوحد صفوفهن على عكس الرجال الذين يكافحون لاثبات فروقهم الطبقية ."